ليس غريبا ان يلعب السودان دورا مقدرا تجاه القضية الفلسطينية علي مستوي دعم المقاومة أو المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والقناعة الراسخة عند أهل السودان أن قضية فلسطين من أوجب واهم القضايا التي تواجه المسلمين وأن عدالتها استدعت حتي غير المسلمين.. وما أسطول الحرية الا دليل علي ذلك والملاحظ أن فرقاء البيت الفلسطيني سواءا كانوا من السلطة في الضفة أو من حركة المقاومة الاسلامية حماس في القطاع قد اتجهوا مؤخرا نحو خرطوم اللاءات لايجاد تسوية تطوي ملف الخلاف الفلسطيني حتي يتفرغ اهل فلسطين لمجابهة العدو الصهيوني وشهدت الخرطوم في هذا الاطار زيارة مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الامنية جبرايل الرجوب علي رأس وفد ضم منتخب فلسطين والتقي وفد فلسطين برئيس الجمهورية عمر البشير وناقش معه ملف المصالحة بين الفصائل . وفي هذا الاتجاه أكد السودان حرصه علي ايجاد حلول بخصوص هذا الملف ولم تمض سوي ايام حتي استقبل السودان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المهندس خالد مشعل والذي أكد في لقاء صحفي نظمه المركز القومي للانتاج الاعلامي في فندق السلام روتانا ترحيب حماس بأي دور سوداني في ملف المصالحة وبهذا يكون الطريق سالكا للسودان للسعي لايجاد تفاهم مقبول لكافة الاطراف في فلسطين لتجاوز مرحلة الخلاف الفني نعلم أنه ليس من السهل حلها في أيام لوعورتها وتعقيدها وارتباطها بأجندات مختلفة الا أن السعي الصادقة التي يحملها الشعب الفلسطيني للسودان والتي عبر عنها بصراحة خالد مشعل تؤهل السودان للعب دور أكثر ايجابية في الشأن الفلسطيني والمطلوب من قيادة الدولة التحرك بسرعة لايجاد صيغ مقبولة يتراضي عليها السلطة والقطاع من أجل عبور حالة الاحتقان التي تعيشها فصائل المقاومة في فلسطينوالخرطوم بما لديها من قدرة وامكانيات وقبول يمكنها احداث اختراق كبير في ملف المصالحة. نقلا عن صحيفة الوان السودانية 15/6/2010م