لقد قامت وزارة الداخلية السودانية بما يجب عليها علمه ،وقد بررته بسلامة أرواح و ممتلكات المواطنين فى البلدين - جمهورية السودان والجماهيرية الليبية – إذ ظلت حركة العدل و المساواة المتمردة الرافضة لعملية السلام الجارية فى العاصمة القطرية الدوحة تصدر عبر زعيمها الذى تستضيفه الجماهيرية التهديد تلو التهديد ،و هو أمر لا يمكن السكوت عليه أمياً و دبلوماسياً و سياسياً ،و لعل الزعيم القذافي سيد العارفين فى هذه الناحية وهو الداعي الى الولاياتالمتحدة الافريقية و هو الذى عقد فى بلده قمة عربية مصغرة ، فكلا الأمرين يحتاج الى علاقات سوية وجاذبة بين الاطراف و ليس ما يهدد الاستقرار والسلامة. و بالنظر الى هذا نقول ان اغلاق الحدود بين السودان و ليبيا ، بل حراستها أمراً واجب لا بد منه، بيد أننا نري ان هذا لا يكفي فحركة العدل و رئيسها خليل ابراهيم و هو صاحب تجربة وسابقة فى التعويل على السلاح والاستنجاد والدعم اللوجستي من الغير أكثر من السياسة ثم هو الرافض اليوم للحوار و التفاوض وإشراك الآخرين فيها و المطلوب للعدالة بسبب غزوه العاصمة الوطنية ام درمان فى مايو 2008 بفرض على الحكومة السودانية القيام بدور اكبر فى هذا الخصوص حتى تنجلي سحابة التهديد الأمني للبلاد . وقد كان لناف ى التحول الايجابي فى العلاقات بين جمهورية تشاد و جمهورية السودان مما دفع بالاستقرار والسلام فى دارفور ما يدعو الى الارتقاء بالعلاقات مع الجماهيرية الى ذلك المستوي الرائع الذى بات مثالاً يحتذي ، إذ تستضيف الجماهيرية خليلاً و تفتح له الباب لأن يتحرك و يلتقي من يشاء لأمر غير مقبول حقاُ يل يدعو الى تعكير صف العلاقات بين البلدين و هذا ما لا نريده و لكن الضروريات تبيح المحظورات ، ومفاتيح الحل كلها الآن بيد الجماهيرية و زعيمها القذافي الذى تعلمنا منه ان يقول (للأعور أعور فى عينه..) و هو يتحدث و يخاطب هذا المنبر الإقليمي او ذلك العالمي – ان وجود المتمرد خليل فى طرابلس غير مبرر و ضار بالعلاقات و بسمعة الزعيم الليبي ان لم يقل له انت (اعور فى عينيه) وسلوك ضار بدارفور و السودان و العالم الافريقي و العربي من حولك ..! نقلا عن اخبار اليوم 30/6/2010