أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن قفل الحدود السودانية قبالة الجماهيرية الليبية إجراء مؤقت بغرض ضبط ومراقبة الحدود بين الدولتين لحين استكمال بعض المشاورات بين الدولتين فيما يتعلق بمسألة الحدود وبعض القضايا الأخرى. ونفى الوزير كرتي في تصريح صحفي أن يكون الإجراء إعادة ومراجعة العلاقات مع ليبيا أو لترغيب خليل في المفاوضات ، مشيراً الي إن قرار قفل الحدود يعزز من قوة العلاقات الثنائية وذلك بمراقبة حركة الدخول والخروج وما يدخل البلدين ، وأضاف "بالعكس هي في إطار تنمية علاقات البلدين وذلك بالحفاظ على ما يدخل السودان من ليبيا وما يدخل ليبيا من السودان". وقال كرتي إن إجراء قفل الحدود السودانية الليبية هو إجراء عادي ومؤقت من أجل ترتيبات أخرى سيتم الاتفاق عليها بين البلدين ، وقال إنه لم يقصد من مراجعة العلاقات مع ليبيا وليس لغرض سياسي ، مشيراً الي أن هذا الاجراء يأتي في إطار ضبط الحدود بين البلدين. وأشار الوزير كرتي الي إن الحكومة السودانية أبلغت السفير الليبي بالخرطوم أن هذه الإجراءات ليست مقصودا بها أية جوانب سياسية ولا ينبغي أن يفهم أنها في إطار مراجعة العلاقات بين البلدين ، مؤكداً أن التجارة بين السودان والجماهيرية الليبية تجري في حدود واسعة ووعرة في غياب الضبط والتحركات التي يستفيد منها أعداء الوطن ومن يريدون تخريب العلاقة بين البلدين ، مؤكداً ضرورة ضبط الحركة الواسعة على الحدود ومراجعة الدخول والخروج من أجل علاقة صحيحة وسليمة بين السودان وليبيا.