أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود أهمية الحوار والحل السلمي وقال إنه لا بديل عنهما لحل أزمة دارفور، وان العنف لن ينتج عنه إلا العنف وان للمجتمع المدني دور هام لا غنى عنه للوصول الى حل سلمى ومقنع ومرضي للجميع ويجب دعم هذا الدور وتعزيزه نظرا لان المجتمع المدني هو أول المتأثرين بتداعيات النزاع وهو اعرف الناس بطرق السلام. وأضاف آل محمود في تعقيبه وتلخيصه لما دار في افتتاحية جلسة المفاوضات في الدوحة أنه تم التوافق ان حل النزاع في دارفور بايدى السودانيين أنفسهم وهى مسؤوليتهم قبل ان تكون مسئولية اى طرف آخر وان إشراك قطاعات المجتمع المدني في هذا الاجتماع وإسماع صوته يدل على ذلك. ودعا آل محمود المجتمع المدني والشركاء الاقليميين والدوليين بضرورة الإسراع في توحيد الهياكل والمواقف والانخراط العاجل فى العملية السلمية الجارية واعتبار ذلك أولوية. وأضاف آل محمود سمعنا دعوات الى الحكومة السودانية لتعزيز السلام الى أقصى درجة ممكنة وعدم الانتظار حتى توقيع الاتفاق ، وسمعنا أيضاً بضرورة توحيد منبر التفاوض حتى لا تتشتت الجهود وتتضارب الأفكار والرؤى، وهناك دعوة لتنسيق هذه الجهود لتصب كلها فى مسار الدوحة. واوضح آل محمود ان اطلاق محادثات السلام الشامل بمثابة فرصة للجميع للمساهمة فى حل النزاع ، وقال ان بعض المتحدثين اعتبرها فرصة ثمينة يجب على السودانيين اغتنامها وعدم تفويتها ، وأضاف "ان الوقت قد تأخر ويمضي بسرعة وتظل المعاناة من دون التوصل الى حل وهذا يؤكد إننا جميعا ومن دون استثناء مع هذه المحادثات". وتطرق وزير الدولة للشئون الخارجية الى أهمية تطبيع العلاقات بين تشاد والسودان ، وقال ان هناك بوادر مشجعة ظهرت خلال الشهر المنصرم تحدث عنها وزير خارجية تشاد. وشارك فى الاجتماع أطراف المبادرة العربية الإفريقية التي ترعاها وتقودها دولة قطر ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقى والوسيط المشترك للاتحاد الافريقى والأمم المتحدة والحكومة السودانية والمجتمع المدنى الدارفورى وعدد آخر من ممثلي المنظمات المعنية والمبعوثين الخاصين للسودان.