أكد رئيس بعثة الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي في دارفور بروفيسور إبراهيم قمباري عزم المجتمع الدولي حل أزمة دارفور قبل حلول موعد الإستفتاء المزمع إجراءه في يناير المقبل. وقال قمباري في مؤتمر صحفي في ختام أعمال مؤتمر المبعوثين الخاصين الذي عقد بالفاشر أنه تم نشر 92% من المكون العسكري و84% من الشرطة واقل من هذه النسبة من المكون المدني في دارفور ، مشيرا إلي أن احتياجات البعثة من الطائرات 27 طائرة متوفر منها خمس طائرات. واشار قمباري إلي جهوده المبذولة لإقناع عبد الواحد محمد نور وخليل إبراهيم للحاق بالعملية السياسية من خلال التفاوض بمنبر الدوحة. وقال الممثل الخاص المشترك لبعثة الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي إنهم في البعثة يشجعون عودة النازحين واللاجئين إلي قراهم وعدم اعتمادهم علي المعونات الإغاثة ، مشيراً إلي أن بعثة الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي لا تشجع الحلول الجزئية لمشكلة دارفور. وحول أثر غياب الممثلين الخاصين للسلام في دارفور عن دول أمريكا وفرنسا وبريطانيا , قال أمريكا مثلت حضورها في مؤتمر الفاشر باعلي مستوي دبلوماسي لها في الخرطوم وكذلك بريطانيا ، وأضاف أن فرنسا قد انتقل ممثلها الخاص للسلام في دارفور إلي مهمة اخري في بلاده. وأوضح قمباري أن الغرض من عقد مؤتمر المبعوثين بالفاشر هو توسيع النقاش وعقد الملتقي في دارفور للوقوف علي حقائق الأوضاع علي أرض الواقع. وعلي صعيد آخر قال قمباري اإن البعثة لم تتلق أية بلاغات من السودان أو تشاد حول حدوث خروقات علي الحدود المشتركة للبلدي، مشيراً الي أن هذا دليل علي التحسن الكبير الذي طرأ علي العلاقات بين الخرطوم وانجمينا ، مؤكداً دعم اليوناميد للتقارب السوداني التشادي ، مشيرا إلي الإتفاقيات الموقعة بين البلدين والتي تعزز هذا الاتجاه. وقال قمباري إن البعثة تعمل من أجل ضمان استقرار الأوضاع الأمنية علي الأرض في دارفور لتسهيل العودة الطوعية للنازحين إلي الأماكن التي يختارونها لتحقيق المبادرات التنموية ، واضاف أن اليوناميد تعمل بالتنسيق مع الحكومة للمساعدة في إنشاء طرق جديدة لتوسيع نطاق دور اليوناميد في توفير الأمن والبيئة الآمنة للعودة الطوعية لخلق فرص وخيارات لأهل دارفور من خلال مشاريع التنمية.