أكد ممثل الحركة الشعبية في مفاوضات ترتيبات مابعد الاستفتاء باقان أموم التزام الحركة بحسن التفاوض مع المؤتمر الوطني من اجل ضمان السلام الذي تحقق وحمايته من الانهيار. وقال أموم خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمفاوضات ترتيبات مابعد الاستفتاء إن اتفاقية السلام الشامل أوقفت أطول حرب في إفريقيا واتت بحكومة جديدة وديمقراطية عمادها مجموعة منتخبة من المواطنين ، وان هذه الحكومة ستكون أمام اختبار عندما يقوم شعب جنوب السودان بتحديد مصيره عبر الاستفتاء في العام القادم. وأشار أموم أن الاستفتاء لمنطقة ابيي سيكون بالتزامن مع استفتاء جنوب السودان ، إلا ان هنالك تحديات ربما تؤخر قيامه في موعده وأنهم في الحركة الشعبية سوف يعملون جنباً الي جنب مع المؤتمر الوطني من اجل تذليل العقبات التي تعترض هذا عملية الاستفاء. وقال أموم أن الحركة الشعبية اتفقت مع المؤتمر الوطني علي ضمان استمرار السلام ولاستقرار وتحقيق الوعد بحياة الرفاهية وعلي احترام نتيجة الاستفتاء سواء كانت "وحدة أم انفصال". وقال أموم إن معظم شعب جنوب السودان ان لم يكن كله فهو يرحب بالجهود التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية من اجل جعل خيار الوحدة جاذبا وذلك بالعمل علي تنفيد اتفاقية السلام الشامل. علي صعيد متصل أكدت الحركة الشعبية مشاركتها الفاعلة في برنامج ترتيبات ما بعد الاستفتاء وقيادة المواطنين في شمال وجنوب السودان نحو السلام والوحدة وتقوية العلاقات القائمة علي المصالح المشتركة والاهتمام بقضايا المواطن ، وان الوصول الي اتفاق في قضايا مابعد الاستفتاء يشكل نموذجاً لجميع دول القارة الإفريقية. وأعلنت الحركة الشعبية عن ترحيبها بالدعم الذي تقدمه منظمات المجتمع والمنظمات الدينية والأحزاب لجهة الانتقال الي لمرحلة القادمة ، مؤكدة أنه لا يوجد أحد يرغب في العودة للحرب مره أخري.