جدد شريكا اتفاق السلام "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" التزامهما بتسوية القضايا ما بعد الاستفتاء، وفيما قال ممثل المؤتمر الوطني إدريس محمد عبدالقادر إن الشريكين حريصان على تخطي عقبات الاستفتاء أكد ممثل الحركة باقان أموم التزامهم بحسن التفاوض. وأعلن الطرفان ألا تفريط في سلامة وأمن البلاد، مؤكدين أن لا رجعة للحرب. وقال عبد القادر إن الطرفين وقعا على مبادئ تقوم على أسس ومحاور عملية تكملة لمذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان بأثيوبيا والتي تضمن آلية التفاوض والمبادئ التي تسير بها المفاوضات في اليومين القادمين. وأكد باقان أموم التزام الحركة بحسن التفاوض مع المؤتمر الوطني من أجل ضمان السلام الذي تحقق وحمايته من الانهيار، وقال إن الشريكين التزما باحترام نتيجة الاستفتاء، سواء أكانت "وحدة أم أنفصال". وقال أموم في حديثه أمام انطلاقة مفاوضات ترتيبات ما بعد الاستفتاء يوم السبت، إن اتفاق السلام الشامل أوقف أطول حرب في أفريقيا وأتى بحكومة جديدة وديمقراطية، عمادها مجموعة منتخبة من المواطنين، وأن هذه الحكومة ستكون أمام اختبار عندما يقوم شعب الجنوب بتحديد مصيره عبر الاستفاء في العام المقبل. وأضاف أموم أن معظم شعب الجنوب إن لم يكن كله فهو يرحب بالجهود التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية من أجل جعل خيار الوحدة جاذباً، وذلك بالعمل على تنفيذ اتفاق السلام الشامل.