قال الزعيم الليبي معمر القذافي إن ليبيا أبلغت زعيم حركة العدل والمساواة السودانية المتمردة في إقليم دارفور غربي السودان خليل إبراهيم ، الذي يقيم في الأراضي الليبية ، بأن عليه ألا يصدر أوامر أو يفعل شيئاً من شأنه أن يعرقل محادثات سلام دارفور. وأكد القذافي أن السلطات الليبية أبلغت خليل بأنه من أجل خدمة السلام وإلقاء السلاح يحظر عليه إصدار أوامر من ليبيا أو الإدلاء بأي تعليقات ، وقال "توجد جماعة - في إشارة لحركة العدل - تقاتل في السودان وزعيمها في ليبيا وللجميع الحق في الربط بين شيء والآخر". وانتقد القذافي محاولات محاكمة الرئيس السوداني المشير عمر البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ، وقال ان الدول التي تؤيد المحاكمة تستخدم القانون الدولي والأمم المتحدة في القيام بإرهاب رسمي. وأكد القذافي أن "كل الأشقاء في السودان وتشاد" محقون في أن يشعروا بحساسية بهذا الشأن، في إشارة لاستضافة طرابلس لخليل. من جانبه قال وزير الخارجية الليبى موسى احمد كوسا إن وجود رئيس حركة العدل والمساواة خليل أبراهيم فى ليبيا لا يعنى ترحب ليبيا به ، مشيرا الى ان وجوده " شبه مفروض علينا ". وقال كوسا فى تصريح صحفي إن بلاده أبلغت خليل رسالة واضحة بانه إذا كان رجل سلام ويحب بلده وأهله كما يقول لابد له ان يلتحق بمنبر الدوحة لمفاوضات سلام دارفور" ، وقال كوسا ان بلاده قد أبلغت خليل هذا الامر بصورة واضحة وانها تعود وتؤكد "لاخيار الا منبر الدوحة". جدير بالذكر أن حركة العدل والمساواة كانت قد دخلت في محادثات سلام مع الحكومة السودانية في الدوحة لكنها علقت مشاركتها في وقت سابق هذا العام.