لن نقف كثيرا عند (جدعة) اميركية (حريفة) أطلقها السيد جوزيف بادين نائب الرئيس الامريكي في حديثه مع تلفزيون (اي بي سي) الاميريكي الرسمي من قضية استفتاء جنوب السودان وما سيقود اليه من وحدة أو انفصال . فقد قال (سيد جو) فيما قال (ان الولاياتالمتحدة مستمرة في العمل مع الاممالمتحدة والرئيس المصري حسني مبارك ورئيس لجنة حكماء افريقيا ثابو امبيكي ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير بشأن جنوب السودان) وذلك لضمان استفتاء حر ونزيه. ورغم أن حديثه المحسوب لم يذكر حكومة السودان الاتحادية ورئيسها عمر البشير بينما ذكر اخرين قال ان بلاده ستحدد معهم مستقبل الجنوب وبالتالي مستقبل السودان ككل مما يفهم منه رأيه في حكومتنا ورئيسها أو حتي ربما التقيد بالجنائية التي تناهضها بلاده بلسان وتؤيدها بالسان الا أن كل ذلك لا يثير الغبار الكثيف مثل الذي قد يثيره حديثه في ذات السياق والذي قال فيه (ان اخر شئ تريد الولاياتالمتحدة رؤيته هو ظهور دولة فاشلة اخري في القرن الافريقي وشرق افريقيا لذا فهي تحرص علي اجراء استفتاء عادل ذي مصداقية وقانوني). ولأول وهلة يتبادر اليك أن بايدن اراد أن يؤكد أن بلاده مع وحدة السودان وضد انفصال جنوب السودان عن شماله لأن الجنوب مثلما نقول نحن في الشمال كثيرا ونردد لا يملك مقومات أن يكون دولة مستقلة ولأنه سيكون ساحة للاقتتال القبلي وبالتالي الجوع والتشرد والنزوح. لكن التصنيف الامريكي يضعنا ربما جميع دول القرن الافريقي في خانة الدول الفاشلة وبالتالي فان رفض امريما قيام دولة فاشلة جديدة في المنطقة لا يعني بأي حال أنها مع ترك الجمل السوداني يمضي بحاله وعلي ظهره الخريطة الموحدة. وربما اراد بايدن ان يقول بأن بلاده لن تسمح بقيام دولة جديدة في المنطقة بغير تدخل امريكي يقيها الفشل وأن بلاده ستعمل علي ضمان قيام دولة مستقله في الجنوب او دولة سودانية موحدة في الشمال والجنوب ايهما حدث لا يهم لكن ما يهم ان تكون هذه الدولة وفقا للمواصفات الاميركية. و(كان عجبكم)!! نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 21/7/2010م