كشف وزير البترول د. لوال دينق عن اتجاه لدعوة الشركات الأمريكية للتنقيب عن البترول فى السودان و ذلك فى اطار الاتفاق مع الأمريكان لمساعدة السودان فى الاستقرار و التنمية (مهما كانت نتيجة الاستفتاء) ،و أشار الوزير لأهمية الدور الأمريكي و رفع العقوبات الاقتصادية على السودان بما يشمل السماح للشركات الامريكية بالدخول فى السودان عامة و ليس فقط انتاج البترول .و اكد ان هنالك مناقشات و مباحثات تجري مع مستثمرين عرب من السعودية و دولة قطر فى مجال التنقيب عن البترول ، مشيراً الي ان هذا من الممكن ان يُدخل تكنولوجيات افضل مما هو موجود فى السودان الآن لا سيما وان السعوديين لديهم الرغبة الأكيدة فى المساهمة فى زيادة الانتاج فى الحقول المنتجة فى السودان . وأشار الى ان بعض الجنوبيين غير راضين عن تصريحاته الخاصة بأن البترول سيؤدي الى الوحدة، مؤكداً ان الانفصاليين لا يريدون مثل هذه التصريحات التى جاءت من ناحية اقتصادية بحتة . و قال الوزير انه أوضح ان إنشاء خط أنابيب البترول من الجنوب الى ممبسا غير مجد من الناحية الاقتصادية ، و لكن عدداً من سباب الجنوب لم يعجبهم هذا التصريح و كتبوا فى الانترنت ضد هذا الرأى (و لكن ما يهمنا هو ان ننظر لمصلحة الجميع) . و تمني وزير البترول لو كان صندوق الوحدة من اولي آليات اتفاقية السلام لأن الوضع كان سيكون مختلفاً عما هو عليه الآن لو ان الشريكين اختلفا فى قضايا اخري فان صندوق الوحدة كان من الممكن ان يقوم بأعمال كثيرة مؤكداً ان الصندوق فى زمن قياسي و قصير جدا استطاع ان ينجز انجازات ضخمة لم تستطع الحكومة تحقيقها ، و اضاف: ليت الاتفاقية أفرزت مثل هذه الآلية لايجاد حل سريع و عملي لمشاكل المواطن الجنوبي . و ألمح الوزير الى غياب الاعلام التوعوي فى جنوب السودان عن مخاطر الانفصال و محاسن التوحد الذى قد يؤدي فى حال اجراء الاستفتاء فى ذات الأجواء الى ان يكون الانفصال هو الغالب لأنه لم تم توعية المواطن بعد و قال ان البرلمان التفت اخيراً لهذه المسالة و كوَّن لجنة لعملية حملة تنوير فى الجنوب فى فترة اجازة البرلمان من الآن وحتى اكتوبر و اشار الى انه اذا تمكن من يدعون الى الوحدة من الوصول الى انسان الجنوب و توعيته بمخاطر الانفصال فمن المحتمل ان يكون خيار الوحدة الجاذبة هو الغالب على الانفصال ، لكن ذلك لم يحدث مضيفاً ان دوره كوزير اتحادي (و كواحد من الناس الذين ينادون بالوحدة دور غير مباشر و ينحصر فى ان اجتهد فى الوزارة و افتح حسابات البترول للرأى العام السوداني لأن وزارة البترول من الوزارت التى ادت الى عدم الثقة بين الجنوب و الشمال). و قال الوزير انه حتى فى شمال السودان يوجد أناس يشكون فى الارقام الحقيقية لانتاج البترول ، , اكد السعي للتوسع فى عمليات استكشاف البترول فى المناطق المنتجة فى مربع 6 فى الفولة و ان الوزارة تأمل فى رفع الانتاج من 40 الف برميل الى 60 يومياً بنهاية سبتمبر القادم ، و قال ان الوزارة تخطط الى ان يصل الانتاج بنهاية العام الحالي ل80 الف برميل . نقلا عن آخر لحظة 5/8/2010