الديمقراطية في الاماكن الخطرة التي تناقش تقريبا في كل حملة سياسية في افريقيا لا تنجو من السياسة العرقية التي تلوث محتوي الحملة الانتخابية هذا المقطع للكاتب (بول كولير) من كتاب (في الحروب البنادق والتصويت) ...اورد في صحيفة (استاندرد) الكينية الصحفي (أندرو كييكيمبوي) في مقال بعنوان (شئنا أم أبينا نحن في شرك القبيلة) اسمح لي القارئ الكريم ان نناقش مقال هذا الكاتب الذي يشابه الي حد كبير الجو الذي يطبق علي الجنوب هذه الفترة الحامية والمطوقة بالفعل بخناق الشهور المتبقية للاستفتاء أضف اليه التشابه الجغرافي بين الجنوب ودول الجوار الاقليمي- أوغندا وكينيا- ويبدا الصحفي اندرو مقاله لننسي للحظة تقسيمات مسيحي/ مسلم/ علماني من خلال مراقبة الاستراتيجية في هذه الحملات فلا يمكنك الا تلاحظ المظهر المالوف نحن الي الان اسيري الهوية العرقية الواسعة الانتشار وللحقيقة فان الكينيين انفسهم (يتفلترون) الي قبيلة وعشيرة وقرية.. لذا فان المارد الذي خرج من القمقم قد يكون الوقت متاخرا في الضغط لارجاعه الي الداخل مرة اخري .. ارجو أن لا تكون هذا المقطع من تحليل هذا الصحفي لاجواء اجازة مقترح الدستور الكيني تتشابه والاحوال المحيطة بالجنوبيين غير ان المارد أو المردة في الحالة الاخيرة يخرجون علي دفعات تتراوح ما بين تصريحات القيادي (ادوارد لينو) ونفسه (بفتح النون والفاء) الانفصالي وابتزازه المستمر للسودانيين بأن المؤتمر الوطني لن يتمكن من تاجيل الاستفتاء وأنه فقد الثقة في المؤتمر الوطني ...و ... وتقرير مكروووورالشمال ليس المؤتمر الوطني والجنوب ليس الحركة الشعبية وتنويهات السيد لينو بأن لا احد يستطيع أن يسلب الجنوبيين حقوقهم يجب ان ترتد الي مسامعه اولا لأنه واضح أن السيد لينو سلب الجنوبيين حقهم ليبدو التنوية وكأنه تقرير بأن الجنوبيين سيختارون الانفصال لا محاله...! عودة الي المقال فيقول اندرو في مقله... يبدو أننا نفتقر الي الوطنية الحازمة والاعلام الغريب الذي يسمي ويعبر زعماء القبائل واضح أن السياسيين يعلمون تماما ان العب علي العرقية والتحيز والكراهية تعمل لصالحهم ولذا فليس من المدهش أننا بدأنا نشهد السياسيين وهم يحركون قاعدتهم العرقية بنشاط في اتجاه واحد فمن المفارقات أنه في واجب مقدس كالاستفتاء فان رد فعلنا الغريزي هو التراجع الي جيوبنا العرقية . نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 24/8/2010م