من حق السيد وزير النفط الدكتور لوال دينق أشويل أن ينفي بعض ما نقلته صحفنا المحلية عن صحيفة الشرق الأوسط ،و بالذات الجانب الذى وضح كأنه يوجه من خلاله انتقاداً للأمين العام للحركة فاقان اموم ، وقد ظهر تركيز الصحف على مقولة الرجل ، بأن باقان فى أحاديثه المختلفة عن انفصال الجنوب إنما يعبر فيه عن موقفه الشخصي ! و قد نفي الوزير أمس انه وجه انتقاداً للسيد فاقان أموم ،ونحن نؤيده ونقف معه فى ان حديثه بالشرق الأوسط ليس فيه اى انتقاد لأمين عام الحركة ،وانما جاء الحديث ضمن اسئلة مختلفة عن تبني الحركة الشعبية لرؤية الانفصال ،وهو أمر لو لم ينفه الوزير سيكون دليلاً دامغاً على خرق حركته لاتفاق نيفاشا الذى أكد على وجوب تبني الحركة والوطني خيار الوحدة ! ولأن الوزير أراد ان ينفي بدبلوماسية عالية انحياز الحركة الشعبية للانفصال قال ان حركته لا زالت تدعو للوحدة وتعمل لها ،و ستنتظر مثلها مثل بقية السودانيين ،ان يقرر اهل الجنوب فى الخيار الذى يريدونه وحدة كان أو انفصالاً ، ثم فوجئ بسؤال عن أحاديث أمين عام حركته العام، التى يدعو فيها للإنفصال ،ولم يكن امامه من رد عاقل ، غير ان يقول انه يعبر عن موقفه الشخصي ! وحسب صحيفة اخبار اليوم أمس على حديث (شباب جنوب السودان من اجل الاستفتاء) الذى تعوَّد تسيير مسيرة شهرية تدعو للأنفصال ،والذى كانت الحركة قد تبرأت منه قبل ايام، وقالت انه ليس واجهة من واجهاتها ، قد عقد مؤتمراً صحفياً غاضباً طالب فيه رئيس الحركة بفصل الوزير الوحدوي ،وأعلن عن مسيراته لأجل الانفصال ، التى قال انه سيسيرها يوم التاسع من سبتمبر الحالي ! وصحيح ان تركيز الصحف السودانية على حديث الوزير عن مخاطر انفصال جنوب السودان و العمل أجل الوحدة، جعل الرجل فى موقف صعب حيال حركته الشعبية ، التى ربما لم تعد تهتم بأساسيات نيفاشا التى تفرض عليها الدعوة للوحدة ،حتى وصل الأمر بمطالبة المنبر الشبابي الانفصالي بفصله من منصبه، لكن فى نفس الوقت فان نفيه لحديثه يدمغ الحركة بالانفصالية ..! (و دي ورطة جديدة) ! نقلا عن الوفاق 2/9/2010