كذّب وزير النفط السوداني لوال أشويل دينق تقارير صحفية تحدثت عن انتقاده الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، ونفى قوله إن الانفصال سيؤدي لعدم استقرار المنطقة، وذلك بعد انتقادات وجهها نشطاء جنوبيون لتصريحات أطلقها الوزير بواشنطن. وأوضح لوال دينق أن حديث باقان حول تأخير مطلوبات الوحدة يعبر عن وجهة نظره الشخصية "ويعني أن الوحدة غير مستحيلة"، وأكد أن عبارة الانفصال جاءت مطلقة، في حين أنه تحدث عن الانفصال غير السلس، وأضاف "أن هنالك فرقاً كبيراً بين العبارتين". وأبلغ وزير النفط صحيفة "أخبار اليوم" السودانية الصادرة يوم الأربعاء، أنه أجرى زيارة خاصة إلى واشنطن وجمعته الظروف ولفترة وجيزة بمجموعة من الإعلاميين، مؤكداً أنهم نشروا معلومات غير صحيحة ربما عن طريق الخطأ غير المقصود وتناولتها الصحافة السودانية بطرق مختلفة. معلومات خاطئة " لوال دينق أكد أنه لم ينتقد تصريحات باقان أموم، وأفاد بأن حديث الأمين العام للحركة الشعبية يعبر عن رأيه الشخصي وهو يقصد أن الوحدة غير مستحيلة "وشدد دينق على أهمية تصحيح تلك المعلومات التي وصفها بالخاطئة. وأكد أنه لم ينتقد تصريحات باقان أموم، وأفاد بأن حديث الأمين العام للحركة الشعبية الذي قال فيه: "نحن السودانيين نعلم قدوم العيد منذ فترة كافية، لكن نشرع في تفصيل جلباب العيد يوم الوقفة" يعبر عن رأيه الشخصي، وهو يقصد أن الوحدة غير مستحيلة. وطالب "منبر شباب الحركة الشعبية من أجل الاستفتاء" في وقت سابق رئيس الحزب سلفاكير ميارديت بإقالة وزير النفط، معلناً عن تنظيم مسيرة في التاسع من سبتمبر لدعم استقلال الجنوب. واعتبر الأمين العام للمنبر ديفيد أمول موج في مؤتمر صحفي بالثلاثاء، أن تصريحات وزير النفط السوداني مخيبة للآمال وتخالف طموحات شعب الجنوب الذي يخوض استفتاء لاختيار الوحدة مع الشمال أو الانفصال في يناير المقبل. غير موضوعي ووصف أمين عام "منبر شباب الحركة الشعبية من أجل الاستفتاء" حديث الوزير بأن الجنوب سيكون صومالاً آخر حال الانفصال بغير الموضوعي. وقال إن حديث الوزير يعبر عن رأيه ولا يتسق مع مجريات الواقع بجنوب السودان، مؤكداً أن تطلعات أهل الجنوب تتجه إلى الانفصال عن الشمال. وأبرز أمول أن المنبر يسعى لتدشين حملة كبرى خلال الأيام القادمة لتثقيف مواطني الجنوب بأهمية الاستفتاء القادم وضرورة إجرائه في الموعد المضروب. ونشرت صحيفة الشرق الأوسط حواراً سابقاً مع وزير النفط السوداني أثناء زيارته إلى واشنطن تقول مضابطه، إن قيام دولة مستقلة في الجنوب سيسفر عن دولة غير مستقرة تكون عاملاً لعدم استقرار شمال السودان والدول المجاورة. وانتقد الوزير وفقاً للصحيفة تصريحات لباقان أموم حول وحدة السودان. وقال الوزير "إن سلفاكير ميارديت، نائب البشير ورئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية، يؤمن بوحدة السودان، وأصدر أوامر بالعمل لتحقيق ذلك".