ثمن السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الجهود القطرية الحثيثة المبذولة من أجل انهاء أزمة دارفور.. وقال إن هذه المسألة ضرورية ومهمة من أجل إحلال السلام في الإقليم وبما ينعكس على استقرار كافة ربوع السودان. وأضاف موسى في معرض رده على سؤال لمراسل وكالة الانباء القطرية (قنا) بالقاهرة حول رؤية الجامعة العربية لاستئناف مفاوضات الدوحة اليوم الاربعاء، إن جهود الدوحة تبذل في هذا الإطار بشكل كبير وبناء للغاية، وأن الرعاية القطرية نشطة .. معربا عن ثقته بأنها ستحقق إنجازا كبيراً خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بمسار التسوية الشاملة ولم شمل الفرقاء الدارفوريين. وعلى صعيد القضية الفلسطينية ومدى أهمية الاجتماع الوزاري الاستثنائي للجنة مبادرة السلام العربية الذي سيلتئم بالجامعة العربية برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الاثنين المقبل.. شدد موسى على أهمية هذا الاجتماع في ظل الظروف الراهنة والتحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية.. لافتا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في الاجتماع الوزاري والذي بدوره سيناقش موضوع الاستيطان الإسرائيلي باعتباره موضوعا رئيسيا وحاكما لمدى نجاح أو فشل أية مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وحذر الأمين العام في تصريحاته للصحفيين امس بالجامعة العربية من مغبة استمرار الاستيطان الاسرائيلي ، وقال إنه أمر خطير وهناك تعهدات بشأنه.. متسائلاً:«هل هذه التعهدات أسقطت؟!». وردا على سؤال بشأن ما تردد عن مطالبة الولاياتالمتحدة الأميركية بتطوير المبادرة العربية للسلام وتقديم حوافز جديدة للجانب الإسرائيلي ومدى وجود احتمالات لإدخال أية تعديلات على المبادرة.. شدد السيد عمرو موسى على أنه « لا تغيير في مبادرة السلام العربية»، منبها إلى أن الموقف العربي منها معروف وواضح، كما أن التعامل العربي معها وتفعيلها أو عدم تفعيلها أمر يدركه الجميع. وأكد الأمين العام على الدعم العربي الكامل لموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ودعم موقفه ضد الاستيطان. وفي تعليقه على سؤال حول ما تردد من تصريحات أميركية بشأن وجوب إعطاء تطمينات عربية واتخاذ خطوات إيجابية من قبل اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية في اجتماعها الاستثنائي الأسبوع المقبل، وهل يقصد بذلك الاتجاه نحو التطبيع مع إسرائيل.. قال موسى «إن موقفنا واضح ومحدد وإيجابي أي اننا ضد الاستيطان الإسرائيلي، فإما مواصلة الاستيطان أو إقامة الدولة الفلسطينية ».. متسائلا « أين الخطوات التي قدمتها إسرائيل مقابل التطبيع الذي تطلبه ؟ ! ». وشدد موسى على أنه « لا يمكن استمرار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي جنبا إلى جنب في ظل استمرار الاستيطان »، لافتا إلى أن استمرارهما سويا يعد مضيعة للوقت وضياعا للمصالح العربية، موضحا في الوقت ذاته أن هناك العديد من البدائل لمبادرة السلام العربية. وفي رده على سؤال حول رؤيته لعودة العلاقات بين العراق وسوريا وإعادة فتح السفارات بين الجانبين.. قال موسى إننا نحيي هذه الخطوة الإيجابية والبناءة، وهي جهود مطلوبة وتصب في الخانة الإيجابية للعلاقات العربية – العربية. ومن المقرر ان يتوجه عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية، إلى ليبيا اليوم الأربعاء حيث يجري محادثات مع المسؤولين في ليبيا، وفي مقدمتهم الزعيم الليبي معمر القذافي. تأتي الزيارة في إطار التحضير للقمة العربية الاستثنائية والقمة الإفريقية العربية التي تستضيفهما ليبيا في التاسع والعاشر من شهر أكتوبر. وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية في تصريح امس إن موسى سيطرح على الزعيم الليبي مشروع الوثيقة التي أعدتها الأمانة العامة بتكليف من القمة الخماسية التي عقدت اجتماعاتها يوم 28 يونيو الماضي في طرابلس حول تطوير وتفعيل آليات العمل العربي بصفته رئيس القمة العربية. وأضاف أنه سيتم عرض هذه الوثيقة على القادة العرب خلال القمة العربية الاستثنائية المقررة الشهر المقبل في ليبيا اتساقا مع ما جاء في القرار الصادر عن القمة العربية الأخيرة في سرت في هذا الشأن. المصدر: الوطن القطرية 29/9/2010