أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير دعم الدولة لمبادرات الشباب وتعزيز مشروعاتهم باعتبار أنهم جزء من الحاضر وكل المستقبل ، مشيدا بدور الشباب الوطني في توحيد السودان واستقرارها. وقال الرئيس السوداني خلال مخاطبته فعاليات اللجنة التحضيرية لشباب الأحزاب السياسية للملتقى الشبابي الأول تحت شعار ( سواعد شبابية لوحدة وطنية) ، مشيرا الى أن الشباب أكثر فئة عانت من الحرب وهم الذين يقودون التنمية والاستقرار، وإرساء قواعد السلام وإقامة التسامح والتعايش السلمي بين أبناء الأمة السودانية. وأشار الرئيس البشير إلى أن التزمت بوقف العدائيات أثناء حرب جنوب السودان واستمرار الحوار للوصول الى اتفاقية السلام الشامل بجانب الالتزام بتنفيذ جميع البروتوكولات على رأسها الترتيبات الأمنية وإعادة نشر القوات المسلحة إضافة الى تطبيق قسمة السلطة والثروة بين أجزاء الوطن ، وأضاف أن الدولة التزمت بالتنمية وإقامة المشروعات بما يعادل مليار دولار للاستقرار بجنوب السودان. وأكد الرئيس السوداني الالتزام بالحفاظ على حقوق غير المسلمين بالسودان تحت ظل الشريعة الإسلامية التي حرصت على احترام الأديان وممارسة العبادات لغير المسلمين وتأهيل دور العبادة وإحيائها. ودعا الرئيس البشير حكومة جنوب السودان الالتزام بالدستور وإتاحة الفرصة للجميع لممارسة حرياتهم في فترة الاستفتاء خاصة في مرحلة التهيئة بحرية ونزاهة وشفافية واحترام الخيار الذي يأتي به الاستفتاء ، وضمان التأمين والحماية لجميع المواطنين بالسودان. كما اكد الرئيس السوداني التزام الحكومة السودانية بإتاحة الفرصة لمواطني جنوب السودان للتعبير عن آرائهم في دعم الوحدة أو الانفصال بشتى الطرق ، مشيراً الي أن الحكومة السودانية أعادت إبرام الاتفاقيات مع بعض الشركات العاملة في مجال البترول حيث ضمنت الحق للسودان أن تصل عائدات البترول 80% منه مع تدريب الكوادر السودانية وإحلالها بالكوادر الأجنبية ، وأضاف أن جميع المعلومات الخاصة بالبترول بحوزة الدولة ، مشيراً إلى مشروعات التنمية الاجتماعية التي تم تحقيقها في مناطق البترول. وأضاف الرئيس البشير أن الدولة أبرمت العديد من الاتفاقيات بشأن البترول مع الدول الصديقة من بينها الصين وماليزيا والهند ، مع احترام المصالح المتبادلة مع السودان مما شجع الدول الأفريقية الى الاتجاه شرقاً في مجال التعاون الاقتصادي خاصة أن الصين أوفت بالتزاماتها بدعم الدول الأفريقية بحوالي 10 مليار دولار من الجانب الاقتصادي بجانب أعضاء ديون بعض الدول الأفريقية، سعياً للتحرر الاقتصادي. وأشار الى التزام الحكومة السودانية الحفاظ على السودان من التدخلات الخارجية التي تزعزع أمن واستقرار الوطن خاصة في دارفور، وأضاف أن الحكومة أنفقت حوالي 55 مليون دولار للتنمية بشتى أنواعها في دارفور سعياً نحو الاستقرار والتنمية ، بجانب حماية الحدود بين دول الجوار، مشيداً بجهود الرئيس ادريس دبي رئيس دولة تشاد في الإسهام في إحلال السلام خاصة في المناطق الحدودية مع تشاد ، مؤكداً التزام الحكومة السودانية بالاستمرار في الحوار حول قضية دارفور في منبر الدوحة لإحلال السلام في ربوع الوطن.