أقرت مجموعة من قيادات «التجمع الوطني الديموقراطي» بانعدام الثقة بين فصائله وضعف التناغم والتفاعل مع الأحداث بصورة فعالة، إضافة إلى التنافس الحزبي والزعامي غير المرشد في المواقف والأدوار، وعدم رغبة البعض في تنفيذ البرامج المفصلية والمستقبلية التي وافق عليها في مقررات مؤتمر أسمرا، مشيرين الي ان التجمع الى الآن لم يحل نفسه ولم تبادر جهة بإنهاء دوره. وقال القيادي في التجمع الوطني الشفيع خضر في الندوة التي نظمها مركز الدراسات السودانية بعنوان «اسباب فشل التجمع الوطني الديموقراطي» بمقرة بالخرطوم ليل أمس، إن التجمع ظل في صراع في إطار التحالف الى ان وصل مرحلة الشلل، موضحا أن التجمع تنظيم مفتوح الأ انه في فترة من الفترات حدد معايير للعضوية، كما أنه افتقد التفاعل ولازمه البطء في مواقفه ما دفع بعض الفصائل ان تعمل خارجه مما افقده المؤسسية، مؤكدا أن التجمع لم يجتمع منذ العام 2005 ووصف التصريحات التي صدرت عن قيادته بالذاتية. من جانبه، قال القيادي في التجمع، الدكتور إبراهيم الأمين، إن نزعة العمل الجماعي في الشخصية السودانية ضعيفة وانطبق ذلك علي روح التجمع، واشار ابراهيم الى ان كل فصائل التجمع كانت تنظر الى «الإنقاذ» بأنها لن تستمر اكثر من شهور معدودة، مما أدى الى حالة من الأستكانة حتى تمكنت «الإنقاذ» من أضعاف القوى السياسية. أما الأمين العام السابق للتجمع، مبارك الفاضل المهدي، فرأى أن انعدام الثقة بين فصائل التحالف كان له اثر كبير في تعطيل أهدافه، بجانب التنافس الحزبي الضيق والزعامي في الأدوار وعدم رغبة البعض في الالتزام بالبرامج المستقبلية، وتعطيل من اقتربوا من تحقيق مكاسب التجمع، وقال «الحال اشبه بمباراة للفريق القومي، وان يمتنع لاعب في الهلال من تمرير الكرة الى لاعب المريخ رغم انه في موقع يمكنة من إحراز الهدف»، مضيفاً ان النتائج ادت الى مسخ مشوه لا يشبه الديموقراطية الحقيقية. نقلاً عن صحيفة الصحافة 7/10/2010م