اعتقلت استخبارات الحركة الشعبية رئيس لجنة الشباب بلجنة الوحدة التي كونها رئيس الجمهورية نائب أمين الشباب بالمؤتمر الوطني، المهندس زهير حامد سليمان، صباح أمس (السبت) بمطار جوبا حاضرة الجنوب طبقاً لتأكيدات مسؤول أمين أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني المهندس عبد المنعم السني ل(الأهرام اليوم). وأرجع أمين الشباب اعتقال رئيس اللجنة لما أسماه انزعاج الحركة الشعبية من التجاوب الكبير الذي وجدته حملة دعم الوحدة بالجنوب من خلال الحملات الدعائية التي قادها المهندس زهير في ملكال وبانتيو قبل عطلة عيد الأضحى المبارك. وقال السني، الذي كان مع زهير لحظة الاعتقال بجوبا، إن الاعتقال تم بواسطة استخبارات الحركة الشعبية بمطار جوبا عندما كان المهندس زهير متوجهاً الى بور للتبشير بالوحدة في الجنوب، وأضاف أن الاعتقال تم دون توجيه أية تهمة للمهندس وأن الحزب لا يعرف المكان الذي أُخذ اليه القيادي المعتقل، وحذر أنه إذا مسَّ زهير أي خدش فإن لكل حادث حديث بعد أن ضاقت الحركة ذرعاً بالوحدة. وكشف عبد المنعم عن اتصالات ل(الوطني) مع قيادات الحركة الشعبية ونائب رئيس حكومة الجنوب، د. رياك مشار، ولجنة الاستفتاء بالجنوب من أجل إطلاق سراح المهندس زهير بعد معرفة مكان وملابسات اعتقاله. وشنَّ السني هجوماً لاذعاً على الحركة الشعبية واعتبر الاعتقال خرقاً للدستور، وقال إن الدستور يحض على الوحدة وأن القيادي الذي تم اعتقاله أحد قيادات لجنة الوحدة التي كوّنها رئيس الجمهورية المشير البشير، وأشار الى أن خطتهم للتبشير بالوحدة تشمل (62) مقاطعة بالجنوب.