عزيزي جرا يشون مبعوث الرئيس اوباما ستقرأ ْمقالي هذا ربما بعد اختتام قمة أديس أبابا لبحث العلاقة بين الشريكين ،وعندها سنحدد هل صحيح انه قد تم تهميشك وتقليص نفوذك في ملف السودان أم لا ؟! وكان القدر يسوقك إلي موقعك هذا لتصنع شيئاً أو لتشهد علي (مصيبة )فعندما كان عمرك عشر سنوات كنت في الكونغو مع والدك ووالتك المسيحيين الملتزمين ،وتحولت أسرتكم إلي لاجئين مشردين ينتقلون من موقع إلي موقع طلبا للنجدة ،أليس غريبا إن ينشا طفل أمريكي في معسكرات لاجئين في دولة افريقية ،ربما ..!!ولكن الأغرب إن هذا بسب سياسات بلادة التي قتلت الزعيم لوممبا ،الزعيم الذي انتخبه شعبة وأحبة ،إلا انه ارتكب جرما عندما قال :ستسقل الكونغو وستعدن ذهبها وماسها وتبيعه لمن تريد ..! الرئيس الأمريكي داويت إيزنهاور يقول في اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني أتمني إن يسقط لومومبا في بركة مليئة بالتماسيح فتأكله حيا ...هل هذه هي الديمقراطية،إن تتمني اكبر دولة في العالم إن تأكل التماسيح الخيار الانتخابي الديمقراطي الحر لشعب من الشعوب ؟! وتستمر الإحداث ويعتقل لو مومبا علي مرآي (القوات الأممية )،قوات حفظ السالم زعموا ...! ستة ضباط سويديين من الأممالمتحدة يراقبون لوممبا وهو يختطف لسياق ليرمي بالرصاص وفق المخطط الأمريكي البلجيكي ..! عزيزي جرا يشون لا أتوقع انك تثق في قوات حفظ سلام تشعل الحرب ،والتاريخ شاهد إمامنا علي الجريمة والاغتيال واحتقار دولتك لخيار الأفارقة الانتخابي ،ولن نتوقع عدلا ًولا إنصافا ،وان كنت تستطيع أو كان اوباما يستطيع فلتخرجونا من هذه القناعات ..! وما بين جرا يشون الطفل وجرا يشون المهندس والجنرال مرت مياه كثيرة تحت الجسر ...الكنغو لم تستقر ،السودان لم يستقر ،إثيوبيا لم تستقر وأفريقيا كلها تتفجر حروبا ،والوصفة الغربيةالأممية دائما تنقلنا من حرب إلي حرب ...! الولاياتالمتحدة التي رعت فكر السودان الجديد ،تتحدث مرة عن الانفصال ومرة عن الوحدة ومرة عن سلسلة من الحروب وقتلي بالملايين كما قال السيد اوباما ...! رئيس أمريكي اسود من جذور افريقية ،تتمزق الدول الإفريقية في عهده ،يبدأ ْبالسودان ويتحول بفضله ألاف بل الملايين من أبناء إفريقيا إلي محاربين وإرهابيين و تتشظي الدول وتتمزق القارة التي أنجبته نهل جاء الرجل الأبيض بسكين سوداء ليمزق القارة السوداء ..؟! هل يريد الغرب إن يرسل رسالة ،هذا هو ابنكم وهذا هو مصيركم ؟!هل أنت مبعوث السلام أم المبعوث بهذه الرسالة الدموية ؟! نقلا عن صحيفة السوداني بتاريخ 25/11/2010م