كشفت مصادر مطلعة أن حركة تحرير السودان التي يتزعمها مني اركو مناوي عقدت اجتماعاً طارئاً لمكتبها السياسي الخميس الماضي 2/12 بأمدرمان حضره كافة أعضاء المكتب السياسي للحركة لمناقشة ما تناقلته أجهزة الإعلام حول اعتزام الحركة العودة للحرب مجدداً وحشدها للآليات وتحريك قواتها ناحية جنوب السودان ، وهو ما دعاها إلى إصدار البيان والتبرؤ من محاولات عودتها للحرب. لكن المصادر وأفادت أن اجتماع المكتب السياسي خلص إلى تكوين لجنة برئاسة داؤود حسين الطاهر وصالح منصور مقرراً لها وعضوية كل من عصام جميل الله وعادل طيارة الناطق الرسمي باسم الحركة بهدف إعادة مجموعة الإصلاح المنشقة عن الحركة التي تسمى (بتيار الإصلاح) للتفاوض معهم وإرجاعهم للحركة بشتى السبل ، وعلمت المصادر أن الاجتماع أوصى بتقديم تنازلات لمجموعة الإصلاح إلى جانب أغرائهم حتى يعودوا لصفوف الحركة. وعلمت المصادر أن أركو مناوي اتصل بأعضاء المكتب السياسي من مقره بجوبا وأمرهم بالمجيء إلى جوبا في مدة أقصاها 9/1/2011م وتحريك كافة العسكريين إلى دارفور تمهيداً لإعلان الحرب بعد أن اشترطت عليهم الحركة الشعبية عدم إعلان الحرب قبل التاسع من يناير لجهة تعارضه مع الاستفتاء. وتشير المتابعات إلى أن القائد العسكري لحركة مناوي والذي يدعى محمدين تحرك إلى بحر العرب لاستلام دعم عسكري من الحركة الشعبية تمهيداً لإعلان الحرب رسمياً بعد التاسع من يناير وهو ما تشير إليه توجيهات مناوي وانعقاد المكتب السياسي وتشكيلهم للجنة إلى جانب اشتراطات الحركة الشعبية لهم ، في وقت نفى فيه محمد حامد دربين القيادي بتيار الإصلاح عدم وجود أية اتصالات من المكتب السياسي للحركة بهدف عودتهم لصفوف الحركة. وأكد دربين في تصريح صحفي أن مجموعة تيار الإصلاح اتخذت قرارها بالابتعاد عن مؤسسات الحركة بوجود رئيس الحركة ، مشيراً الي أنهم يرفضون العودة عن طريق (الجودية) وأضاف "عودتنا رهينة بانتهاج الديمقراطية والإصلاح الفعلي لمؤسسات الحركة".