اكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي عدم العودة للحرب بسبب الاستفتاء ، وقال "اذا تمكنا من منع الاعتداءات من الطرفين عبر المناطق الحدودية وعدم السماح باستغلال اراضي الشمال ضد الجنوب واراضي الجنوب ضد الشمال في هذه الحالة يمكن اجراء استفتاء آمن. وقال وزير الخارجية السوداني خلال مخاطبته سمنار الاعتماد المتبادل وتحديات الاستفتاء الذي ينعقد بمبادرة من النمسا ان الطرفين كانا يظنان انه ليس بامكانهم حل قضاياهم بانفسهم ، وأضاف " يمكننا حل القضايا العالقة من خلال سمنار فينا الثالثة التي تعقد باديس ابابا بعد عشرة ايام. وأشار وزير الخارجية السوداني في تصريح صحفي ان النمسا يمكنها الاسهام في حل القضايا العالقة واعفاء الديون من الاتحاد الاوربي والمحكمة الجنائية الدولية ، وان شريكي اتفاق السلام الشامل يمكنهما حل قضاياهم بمساعدة النمسا العضو النشط في الاتحاد الاوربي. وامتدح كرتي دور النمسا في دعم وتطوير التنمية في السودان ومستوي العلاقات بين البلدين ، وقال ان مخاطبة وزير النفط السوداني د. لوال دينق لوال باسم الشريكين رسالة مفادها نجاح المبادرة النمساوية في حل القضايا العالقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ، واستبعد زعزعة الامن والاستقرار وحدوث اعمال شغب متزامنة مع قيام الاستفتاء في التاسع من يناير القادم مشيرا الي انه لم تندلع اعمال عنف ابان قيام الانتخابات. وشارك في السمنار من جانب النمسا وزير خارجيتها مايكل سند ليفر وفاسيل اين مدير معهد داراسات الامن ورئيس مفوضية الدفاع والامن الاوربية بجانب مسئولين من حزب الشعب النمساوي وخبراء في مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية.