حذر حزب المؤتمر الوطني من قيام دولة ثانية غير معلومة الحدود ، مشيراً الي أنه أمر سيجر المنطقة إلى حرب شعواء وجديدة إذا لم يتم الفراغ من ترسيم الحدود بصورته النهائية قبل إجراء استفتاء الجنوب المقرر في التاسع من يناير العام 2011م. وقال أمين المنظمات بحزب المؤتمر الوطني السوداني د.قطبي المهدي في تصريح صحفي إنه إذا لم تحسم المسائل الخلافية بين الطرفين قبل الاستفتاء بصورة نهائية سيقود المنطقة إلى مربع الحرب الأول ، وأضاف أن محاولة ترحيل هذه القضايا إلى ما بعد الاستفتاء سيعقد الوضع التفاوضي للأسوأ وسيترك الباب مفتوحاً لدخول أجندات خارجية تعمل على تقويض أوجه التفاوض وحسم المعوقات. وأشار المهدي أن حزبه لازال على موقفه القاطع بتوفير كافة المعينات الفنية لتكملة ترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان والعمل على صد كل المحاولات الداخلية والخارجية التي سعت لعرقلة الترسيم في وقته المحدد قبل التاسع من يناير القادم. وأتهم المهدي الحركة الشعبية بأنها لازالت تصر على قيام الاستفتاء في موعده متجاهلة ترسيم الحدود الأمر الذي يؤكد النوايا السيئة لها لجر المنطقة إلى صراع جديد وزاد : إن حزبه سيتمسك بكافة الحقوق والواجبات القانونية التي تؤدى إلى نزع فتيل الحرب والصراعات المتوقعة عقب الإنتهاء من استفتاء جنوب السودان. وعلي صعيد آخر وقف أمين منظمات المجتمع المدني بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي على خطة مفوضية التعويضات بالسلطة الإنتقالية لإقليم دارفور للتعويض وجبر الضرر لمتضرري الصراع بدارفور. وتقرر خلال الزيارة التفقدية التي قام بها د. قطبي اليوم للمفوضية تكوين آلية مشتركة بين أمانة منظمات المجتمع المدني ومفوضية تعويضات دارفور وتبني مؤتمرين داخل وخارج السودان لاستقطاب الدعم اللازم لمتضرري الصراع في دارفور . وأعرب رئيس مفوضية تعويضات دارفور المهندس أبو القاسم أحمد أبو القاسم عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعجيل عملية التعويضات نسبة للحاجة الماسة للمتضررين لعملية التعويض وجبر الضرر.