أشاد مفوض مفوضية التقويم والتقدير السير ديريك بلاملي بإنجازات شريكين الحكم في السودان وقائديهما الرئيس السوداني المشير عمر حسن أحمد البشير ورئيس حكومة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت في الحفاظ على السلام في السودان ، مشيراً إلى تخلف العمل في المشورة الشعبية خاصة في جنوب كردفان عن الجدول الزمني ، والبطئ في ترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان ، وقال إن الخلافات حول أبيي قد أثارت القلق وأثرت على مباحثات ترتيبات ما بعد الإستفتاء التي شهدت تقدماً متفاوتاً على مساراتها المتعددة. وتناول التقرير الذي حُرص فى إعداده على عدم إستباق نتيجة الإستفتاء ، دور المفوضية في جمع الشريكين وشهود الإتفاقية عبر إحدى عشرة جلسة وجلستين عامتين إستثنائيتين في يوليو عن المشورة الشعبية ، وثانية في أكتوبر بمبادرة من إيطاليا منسق مجموعة عمل تقاسم السلطة مع رئيس ونائبا مفوضية إستفتاء جنوب السودان. وأستعرض تقرير السير ديريك بلاملي ما قامت به المفوضية فيما يتعلق ببرتوكول تقاسم الثروة من عمل وثيق مع وزارة النفط وإقامتها ندوتين في الخرطوم مع مسئولين من حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان ، وممثلين عن شركات النفط والمنظمات غير الحكومية الأولى في أغسطس والثانية في الرابع من ديسمبرالماضي تناولتا التعامل مع المبادرة الدولية للشفافية في الصناعات الإستخراجية. وعملاً بالتزام المفوضية الملعن بالحفاظ على الترابط بين شمال وجنوب السودان أياً كانت نتيجة الإستفتاء عملت على توعية منظمات المجتمع المدني بدعم تنفيذ إتفاقية السلام ، وشاركت في مؤتمري ولايات التمازج الحدودية في فبراير بكادوقلي ويوليو بأويل، وأشار التقرير إلى الدور الذي قامت به المفوضية في دعم مفاوضات ترتيبات ما بعد الإستفتاء بالإشتراك في إعداد مذكرة ميكيلي بإثيوبيا والتنسيق مع مجموعة الحكماء (اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الإفريقي والشريكين). المفوضية أفردت في تقريرها ما قامت به مجموعة عمل المناطق الثلاث بقيادة هولندا، ومجموعة عمل الترتيبات الأمنية بقيادة النرويج من أجتماعات منتظمة خلال العام 2010م ،سجلت خلاله ثماني زيارات ميدانية إلى أبيي، النيل الأزرق، جنوب كردفان، ولاية الوحدة، أعالى النيل لرصد التطورات على أرض الواقع. وأكد السير ديريك بلاملي التزام المفوضية بإجراء تقرير المصير في الوقت المحدد وأحترام نتيجته، وقال إن الكثير من العمل ينتظرهم في الفترة الإنتقالية بعد الإستفتاء أياً كانت نتيجته لضمان الأنتقال السلس ، مطالباً بمواصلة الحوار والمشاركة بين الشريكين وشهود نيفاشا التي ستظل الحاجة إليها أكبر سواء ظل السودان موحداً أو أنقسم إلى دولتين ، وجدد حرص الحكومات والمنظمات التي كانت شهوداً على نيفاشا على سلامة وإستقرار وإزدهار السودان بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء كواحدة من أهم أولوياتها.