ركزت مفوضية التقويم والتقدير في تقريرها السنوي للعام 2010م وهو الثالث بعد تقرير يناير 2010م، الذي جاء متزامناً مع إنقضاء ثلاثة أرباع الفترة الانتقالية، وتقرير تقييم منتصف الفترة الإنتقالية الصادر عام 2008م، ركزت على التطورات الرئيسية خلال العام الماضي من إجراء إنتخابات سلمية على جميع مستويات الحكم، وتعجيل الإستعدادات لإستفتاء تقرير المصير المتضمن الفراغ من تسجيل الناخبين في ديسمبر المنصرم. وأشاد مفوض مفوضية التقويم والتقدير السير ديريك بلاملي بإنجازات الشريكين وقائديهما المشير عمر حسن أحمد البشير والفريق أول سلفاكير ميارديت في الحفاظ على السلام في السودان، مشيراً إلى تخلف العمل في المشورة الشعبية خاصة في جنوب كردفان عن الجدول الزمني، والبطئ في ترسيم الحدود، وقال إن الخلافات حول أبيي قد أثارت القلق وأثرت على مباحثات ترتيبات ما بعد الإستفتاء التي شهدت تقدماً متفاوتاً على مساراتها المتعددة. وتناول التقرير الذي حُرص فى إعداده على عدم إستباق نتيجة الإستفتاء، دور المفوضية في جمع الشريكين وشهود الإتفاقية عبر إحدى عشرة جلسة وجلستين عامتين إستثنائيتين في يوليو عن المشورة الشعبية، وثانية في أكتوبر بمبادرة من إيطاليا منسق مجموعة عمل تقاسم السلطة مع رئيس ونائبا مفوضية إستفتاء جنوب السودان. وأستعرض ما قامت به المفوضية فيما يتعلق ببرتوكول تقاسم الثروة من عمل وثيق مع وزارة النفط وإقامتها ندوتين في الخرطوم مع مسئولين من حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب، وممثلين عن شركات النفط والمنظمات غير الحكومية الأولى في أغسطس والثانية في الرابع من ديسمبرالماضي تناولتا التعامل مع المبادرة الدولية للشفافية في الصناعات الإستخراجية. وعملاً بالتزام المفوضية الملعن بالحفاظ على الترابط بين الشمال والجنوب أياً كانت نتيجة الإستفتاء عملت على توعية منظمات المجتمع المدني بدعم تنفيذ إتفاقية السلام، وشاركت في مؤتمري ولايات التمازج الحدودية في فبراير بكادوقلي ويوليو بأويل، وأشار التقرير إلى الدور الذي قامت به المفوضية في دعم مفاوضات ترتيبات ما بعد الإستفتاء بالإشتراك في إعداد مذكرة ميكيلي بإثيوبيا والتنسيق مع مجموعة الحكماء (اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الإفريقي والشريكين). المفوضية أفردت في تقريرها ما قامت به مجموعة عمل المناطق الثلاث بقيادة هولندا، ومجموعة عمل الترتيبات الأمنية بقيادة النرويج من أجتماعات منتظمة خلال العام 2010م ،سجلت خلاله ثماني زيارات ميدانية إلى أبيي، النيل الأزرق، جنوب كردفان، ولاية الوحدة، أعالى النيل لرصد التطورات على أرض الواقع. السير ديريك أكد التزام المفوضية بإجراء تقرير المصير في الوقت المحدد وأحترام نتيجته، وقال إن الكثير من العمل ينتظرهم في الفترة الإنتقالية بعد الإستفتاء أياً كانت نتيجته لضمان الأنتقال السلس، مطالباً بمواصلة الحوار والمشاركة بين الشريكين وشهود نيفاشا التي ستظل الحاجة إليها أكبر سواء ظل السودان موحداً أو أنقسم إلى دولتين، وجدد حرص الحكومات والمنظمات التي كانت شهوداً على نيفاشا على سلامة وإستقرار وإزدهار السودان بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء كواحدة من أهم أولوياتها. ويشير المركز السوداني للخدمات الصحفية أن مفوضية التقويم والتقدير التي انشأت بمرسوم جمهوري كإحدى المفوضيات التي نصت عليها اتفاقية نيفاشا تضم في عضويتها بالإضافة إلى الشريكين شهود نيفاشا وهم بريطانيا، أمريكا هولندا، إيطاليا، النرويج، منظمة الإيقاد، كينيا ومصر التي انضمت إليها في نوفمبر الماضي، بالإضافة إلى الأتحاد الإفريقي، جامعة الدول العربية، الأتحاد الأوروبي والأمم المتحدة كمراقبين، وقد مارست المفوضية عملها في متابعة ومراقبة تنفيذ إتفاقية السلام الشامل ببرتوكولاتها المختلفة عبر مجموعة عمل قسمة السلطة التي تترأسها إيطاليا، مجموعة عمل الترتيبات الأمنية برئاسة النرويج، مجموعة عمل المناطق الثلاثة برئاسة هولندا تعقد كل منها أجتماعات شهرية وتقوم برحلات ميدانية كل حسب ما يليها من برتوكول.