هذه الأسئلة للسيد باقان اموم تحديدا و أتمني أن يجيب عليها ،لأنه الجهة الأولي في الحركة الشعبية التي قالت أن قطار الوحدة قد ولي ،هذا مع تأكيدنا علي انه أكثر الجهات أيماناً وحراسة لمشروع السودان الجديد والذي تأسس علي الوحدة وليس الانفصال : 1-الحديث عن علاقة طبيعية وأخوية بين الشمال والجنوب مجرد حديث إنشائي سيكذبه الواقع ما لم تقدم حكومة الحركة ضمانات حقيقية للاستثمارات الشمالية في جنوب السودان .أي علاقة طبيعية وأخوية يتحدث عنها باقان اذا كانت الشركات اليوغندية والكينية تفعل في الجنوب ما تشاء وبالطريقة التي تشاء .في الوقت الذي تتميز فيه الشركات السودانية عنها في كل المجلات !هل المسالة هي مجرد (حرد )و(مرارات )من الشمال ومن (الجلابة )كما يردد باقان دائما ؟!هل يمكن التحدث عن التمدن والحضارة والعلاقات الطبيعية الأخوية في في محيط من الانحطاط وتعبئة شعب جنوب السودان ضد الوجود الشمالي ؟وما هو دور الصف المستنير في الحركة الشعبية ؟ 2-أهلنا من جنوب السودان تتوفر لهم في شمال السودان فرص عمل وتعليم وعلاج .والمسألة ليست( جنسية مزدوجة )أو (توفير حقنة علاجية من الدولة )فالمجتمع السوداني الشعبي الأهلي إذا شعر بالضيم والظلم واذا حس أن الحكومة تنازلت بلا مقابل فلن يتنازل هو بلا مقابل .وربما تكون ردود الأفعال الشعبية هي التي ستتسبب في فقدان أهل الجنوب فرص العمل والاستقرار الأمن بصورة عامة .والحديث عن الاحتياج الاقتصادي للعمالة الجنوبية غير دقيق وذلك لان حدود السودان مفتوحة علي القرن الأفريقي وحزام السافنا من الصومال إلي السنغال وفي كل هذه المناطق توجد شعوب متلهفة لدخول السودان وأداء الأعمال الشاقة فيه مقابل ملجأ امن وجرعة مياه ولقمة عيش ،ومنطقة الجزيرة تمتلي الان بقادمين من غرب أفريقيا تحولوا الآن الي مواطنين سودانيين ؟ 3-لماذا لا يتوجه باقان الي جماهير الجنوب مباشرة بخطاب معتدل وداعم للعلاقات الطبيعية والأخوية بين الشمال والجنوب ؟لماذا يعبئ باقان شعب الجنوب ضد (حكومة الخرطوم )و(عقلية الجلابة )وما إلي ذلك ، ثم يتحدث في تصريحات شبه مغلقة في وسط صحفي ضيق ناطق بالعربية في (الخرطوم )عن علاقات طبيعية أخوية ! عزيزي السيد باقان اموم ..إنا أطالبك بهذه الجولات وأتطوع بمرافقتك فيها ونقل صورتها لأهل الشمال الذين سيفارقون أهل الجنوب بعد أيام محدودة . نقلا عن صحيفة السوداني بتاريخ :5/1/2011