اعلنت مفوضية الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان جاهزيتها لانطلاق الاقتراع للاستفتاء حول تحديد مصير جنوب السودان للوحدة أو أنفصال صباح اليوم الاحد حيث يتوجه للتصويت قرابة الأربعه مليون ناخب جنوبي. واستعرض رئيس المفوضية البروفسير محمد إبراهيم خليل في المؤتمر الصحفي الذي نظمته المفوضية بفندق السلام روتانا بحضور جمع كبير من الإعلاميين والصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية والإذاعات المحلية والعاملين ، استعرض الترتيبات التي تمت على كافة الأصعدة فيما يلي عملية الأستفتاء وركز على مرحلة الأقتراع . واوضح خليل أن تأخر اجازة قانون الإستفتاء وتشكيل مفوضية الإستفتاء قد أدى إلى تقليص الفترة المحددة لعملية الإستفتاء حسب القانون من 42 شهراً الفترة المحددة الى تنفيذها خلال أشهر قليله محدودة نسبة لأن تشكيل المفوضية جاء قبل خمس أشهر فقط . وذكر رئيس المفوضية أن رؤيتهم كانت أن يتم اعطائهم الوقت الكافي لاكمال متطلبات العملية لكن الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية أصرا على قيام الإستفتاء في موعده وأن يكون الاقتراع في التاسع من يناير مما وضع المفوضية في تحد تقبلته بروح المسئولية الوطنية. وقال رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان أن المفوضية واجهت تحديات أخرى بجانب قصر الفترة المحددة للأعداد والتنفيذ متمثلة في شح التمويل وما سماه بمشاكسات الشريكين الأمر الذي ساهم بدوره بقدر ما سلبا في أداء المفوضية ، وقال أنه وبالرغم من كل ماذكر استطاعت المفوضية بفضل تعاون اعضائها من أعداد المراكز وتجهيز البطاقات ومعينات الأقتراع ليبدأ الاقتراع اليوم غد الأحد التاسع من يناير ويستمر حتى الخامس عشر منه. واوضح أن المفوضية قامت باكمال مرحلة التسجيل حيث تم تسجيل 3.930.916 ناخب أي ما يقارب ال 4 مليون ناخب جنوبي منهم 3.753.815 ناخب تم تسجيلهم في جنوب السودان و 116.860 ناخب مسجل بالولايات الشمالية و60241 ناخب مسجل بالمراكز الخارجية للسودان ، كما تم تجهيز ثلاثة ألف مركز للإقتراع بداخل وخارج السودان يشرف ويقوم بالعمل بالمراكز 9 ألف موظف ، مشيراً الي أن تقديم 64 طعن فقط في مرحلة التسجيل يؤكد أن العملية مرت بسلام ، وأضاف أن هذه الطعون تم النظر فيها من قبل اللجان المختصة بالإستفتاء ولم تذهب أي شكوى إلى دائرة الإستئنافات بالمحكمة.