اتهم حزب المؤتمر الوطني بولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان حكومة الجنوب بممارسة خروقات واضحة في عملية التصويت للاستفتاء وممارسة التحريض لإجبار منسوبي الحزب على التصويت للانفصال. ووصفت ممثلة المرأة بالولاية حليمة اوغستينو في تصريح صحفي الخروقات بأنها إمتداد لحملات التهديد والترهيب التي تمارسها الحركة الشعبية ضد منسوبي المؤتمر الوطني بجنوب السودان وذلك للحيلولة دون مشاركتهم في عمليات التعبئة لمراقبة الاستفتاء ، مشيراً الي أن مجموعات مسلحة قامت ظهر أمس الأول بإقتحام دور المؤتمر الوطني بالولاية وحرضتهم للتصويت لانفصال جنوب السودان الأمر الذي يعد مخالفة للدستور وخرقاً لاتفاقية السلام الشامل. وقالت اوغستينو أن مسؤولين من حكومة جنوب السودان استخدموا عربة تحمل الرقم (غ/ب/64) وقاموا بتعبئة المواطنين عبر مكبرات الصوت للتصويت لخيار الانفصال ، مشيرة إلى أن مجموعات من الشباب تحمل شعارات الانفصال قامت بإقتحام منازل المواطنين الجنوبيين وإجبارهم للتصويت لخيار الانفصال بالولاية. وعلي صعيد متصل اعتقلت السلطات الأمنية بجنوب السودان (2) من ناشطات حزب المؤتمر الوطني بولاية الاستوائية الوسطى بمركز محلية لولوقو بالولاية. وقال أمين التعبئة السياسية بالولاية فريدريك قبريال أوتيم في تصريح صحفي إن خروقات الحركة الشعبية وممارساتها ضد منسوبي المؤتمر الوطني مازالت مستمرة ، مشيراً الي أن اعتقال تريزا بيتر وروزة وانى تم بعد اعتراضهم من قوة من استخبارات الجيش الشعبي داخل مركز لولوقو ، وأضاف أن المعتقلات من أبرز ناشطات الحزب بالولاية، مشيراً إلى أنهم تقدموا بشكوى ضد المعتدين للمفوضية القومية للاستفتاء بالولاية مناشداً الجهات المختصة بإحترام المؤسسات الحزبية وإطلاق سراح المعتقلات فوراً. وعلي صعيد آخر نفى مصدر مأذون بالمؤتمر الوطني وجود أي اتصالات بين الحزب الوطني ومني أركو مناوي الرئيس الاسبق لحركة تحرير السودان في الاونة الأخيرة ، نافياً أن تكون هناك ترتيبات أو تنسيق معه بخصوص عودته في ال20 من الشهر الجاري حسب ما تناقلته وسائل الاعلام خلال اليومين الماضيين. واعتبرت حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تيراب تصريحات رئيسها السابق مني أركو مناوي التي أكد فيها عودته للخرطوم خلال الفترة القادمة بأنها مجرد مناورة سياسية لكسب الوقت ليس إلا. وقال الأمين العام للحركة مبارك حامد دربين في تصريح صحفي ان هذا الموقف بالسياسي القصد منه معرفة موقف الرأي العام ، مشيراً الي أن كل المعطيات والمؤشرات تؤكد على أن مناوي هو الخاسر من وراء تعنته واعتكافه بجوبا. وأشار دربين الي إن مناوي تم حسم أمره تماماً وأصبح لا يمثل إلا عضواً في الحركة وإن أراد العودة مرة أخرى وانتهج الطرق السلمية فهو مرحب به في أي وقت ، مؤكداً أنه إذا تم انتخاب مناوي كرئيس للحركة مرة أخرى في المؤتمر العام المزمع عقده خلال الفترة القادمة سنقبل ذلك باعتباره واحداً من أبناء دارفور لأن المرحلة الحالية تتطلب لملمة الأطراف وحل القضايا عبر الحوار الداخلي الذي يفضى إلى نتائج تسهم بصورة فاعلة في إنهاء أزمة دارفور.