يصل السودان بالتزامن مع إعلان النتيجة الاولية لاستفتاء الجنوب في الثاني من فبراير المقبل، نائب وزيرة الخارجية الاميركية جيمس استيم بيرج، كأول مسؤول رفيع من البيت الأبيض، في زيارة ليوم واحد يزور خلالها الخرطوم وجوبا، بينما اقترح قيادي بالحركة الشعبية «دبلوماسية مشتركة» مع المؤتمر الوطني لحل ملفات السودان مع المجتمع الدولي بعد الانفصال، على رأسها المحكمة «الجنائية» الدولية. بينما يبدأ وزير الخارجية علي كرتي اليوم محادثات في واشنطن بلقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون ومستشار الأمن القومي. ويلتقي وزير الخارجية علي كرتي اليوم وغداً بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومندوبة واشنطن في الاممالمتحدة سوزان رايس للتشاورحول تفعيل دوراميركا لقيادة جهود دولية لإسقاط الديون عن السودان ورفع العقوبات الإقتصادية، إضافة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعيه للإرهاب. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية خالد موسى ان كرتي ذهب إلى أميركا بقلب مفتوح لإدارة حوار يتسم بالشفافية والوضوح لمعالجة القضايا بين البلدين. وقال: «إن مجرد إدارة مثل تلك الحوارات يعتبر إيجابياً بغض النظر عن مخرجاته». وينتظر ان يلتقي المسؤول الاميركي بالخرطوم نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ومساعد الرئيس نافع علي نافع ومستشار الرئيس غازي صلاح الدين، على ان يغادر لجوبا في ذات اليوم ويلتقي برئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت ووزيري السلام والتعاون الاقليمي باقان اموم ودينق ألور، ومن ثم يغادر لواشنطن. ووصف وزير رئاسة مجلس الوزراء، لوكا بيونق، زيارة المسؤول الاميركي للبلاد بالمهمة. وقال ل (الصحافة) ان الزيارة جزء من زيارات متوقعة في الفترة المقبلة، واشار الى انها تمثل أعلى مستوى لمسؤول اميركي يزور السودان. وذكر انها تتزامن مع اعلان نتائج الاستفتاء للوقوف على ردود افعال الرئيس عمر البشير والمؤتمر الوطني والحركة الشعبية تجاه نتائج الاستفتاء، لاسيما وان واشنطن لديها حزم من الحوافز مرهونة بالاستفتاء. واكد ان الكل في حال ترقب لخطاب البشير، فوراعلان نتائج الاستفتاء وقال ان هذا الخطاب يمكن ان يقود اميركا للقيام ببعض الاجراءات كرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب. لكن لوكا عاد واكد ان قضية رفع العقوبات مرهونة بالكنغرس الاميركي الذي يضم تشكيلة بها قدر مقدر من الجمهوريين، مضيفا «هذا يحتاج لعمل كبير» وابدى امله في حل قضية ابيي وبروز مؤشرات ايجابية بشأن دارفور قبل زيارة المسؤول الاميركي. واشار الى ان الحزم الاميركية مرتبطة بمجموعات الضغط الاميركية والتي لديها تركيز على الجنوب وابيي واهتمام خاص بدارفور. وقال ان المؤتمر الوطني بإمكانه الاستفادة من الوضع قبل الزيارة بإجراء حوار شمالي- شمالي وارسال رسالة قوية حول الدستور الدائم ومشاركة القوى السياسية دون استثناء، وزاد «هذا لو تم الى جانب دارفور وابيي لن تجد اميركا مناصا من تطبيع العلاقات وتنفيذ كافة الالتزامات». وشدد لوكا على ضرورة ان تبدأ الدبلوماسية السودانية في التحرك بعد اعلان النتيجة، واقترح دبلوماسية مشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للتحرك باسم السودان والطواف على دول العالم لحسم قضايا الديون ورفع العقوبات والمحكمة الجنائية الدولية وتحسين صورة السودان، واكد ان الانفصال سيخلق فرصا غير عادية للسودان والمؤتمر الوطني. نقلا عن صحيفة الصحافة السودانية 25/1/2011م