دعمت الحكومة الأميركية في السّرّ، قيادات وراء الانتفاضة المصرية كانت تخطط لتغيير النظام منذ ثلاث سنوات، كما أفادت صحيفة «دايلي تلغراف». وكتبت الصحيفة ان السفارة الأميركية في القاهرة ساعدت أحد المعارضين الشباب على حضور قمة مدعومة أميركيا لناشطي المعارضة عُقدت في نيويورك وحرصت على إبقاء هويته بعيدة عن أعين الاجهزة المصرية. ولدى عودة الناشط إلى القاهرة في ديسمبر 2008 ابلغ ديبلوماسيون أميركيون أن تحالفا لقوى المعارضة أعد خطة تهدف إلى إسقاط الرئيس حسني مبارك وإقامة حكومة ديموقراطية هذا العام. وتابعت الصحيفة، انها تحمي هوية هذا الناشط الذي سبق وأن اعتقلته السلطات بالارتباط مع المشاركة في تظاهرات. وتبين برقيات ديبلوماسية سرية نُشرت على موقع «ويكيليكس» ان مسؤولين أميركيين ضغطوا على الحكومة المصرية للإفراج عنه مع معارضين آخرين اعتقلتهم الشرطة. وفي برقية ديبلوماسية سرية أُرسلت في 30 ديسمبر 2008، قالت مارغريت سكوبي، السفيرة الأميركية في القاهرة إنّ جماعات معارضة أعدت على ما يُفترض خططا سرية لتغيير النظام قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل. وكُتبت عبارة «سري» على البرقية التي وجهتها سكوبي إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بعنوان «ناشط 6 ابريل عن زيارته للولايات المتحدة وتغيير النظام في مصر». وجاء في البرقية أن هذا الناشط زعم أن «قوى معارضة اتفقت على دعم خطة غير مكتوبة للانتقال إلى ديموقراطية برلمانية تشتمل على إضعاف سلطات الرئاسة وتمكين رئيس الوزراء والبرلمان، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2011». ونقلت الصحيفة عن مصدر في السفارة الأميركية إن الخطة «حساسة بحيث لا يمكن أن تُكتب» تحريريا. وشككت سكوبي في إمكانية نجاح خطة «غير واقعية» كهذه أو حتى في وجود خطة. لكن الوثائق أظهرت أن ديبلوماسيين أميركيين تحدثوا مع هذا الناشط الذي تلقى دعما واسعا لحملته من أجل الديموقراطية من مسؤولين في واشنطن، وساعدته السفارة الأميركية في القاهرة على حضور «قمة» للناشطين الشباب في نيويورك نظمتها الخارجية الأميركية. ونبه مسؤولون في السفارة الأميركية، واشنطن إلى ضرورة التكتم على هوية الناشط لأنه يمكن أن يتعرض إلى الملاحقة لدى عودته إلى مصر. وزُعم انه أصلا تعرض إلى التعذيب على امتداد ثلاثة أيام عندما اعتقلته مباحث أمن الدولة لمشاركته في عمل احتجاجي قبل سنوات. وتضم «حركة 6 ابريل»، التي تشير إليها البرقية نحو 70 ألف عضو وهي تستخدم المواقع الاجتماعية لتنسيق الاحتجاجات وتغطية نشاطاتها. وتكشف البرقيات التي نُشرت على «ويكيليكس» أن مسؤولي السفارة الأميركية في القاهرة كانوا على اتصال منتظم مع الناشط المذكور خلال عامي 2008 و2009 باعتباره واحدا من أوثق مصادرهم للحصول على معلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان. المصدر: الرأىالعام الكويتية 30/1/2011