أبلغ قسم الرصد الصحفي لمركز السودان للدراسات المعاصرة عن اختفاء لاجئة سودانية من منطقة جبال النوبة تدعي ارومة الدومة منذ يوم 26 يناير للأحداث بمنطقة التبة بالحي العاشر ولم يعثر عليها حتى الآن. وأكد المركز في بيان صحفي ل (أخبار اليوم) بالقاهرة، عن بروز حالات توقيف للاجئين سودانيين بحجة حملهم أوراقاً غير مكتملة أو عدم احتواء بعض جوازات السفر أو بطاقات اللاجئين على تصريح بالإقامة بمصر على حد قولهم. حيث جاء في البيان أن السلطات العسكرية المصرية قد أوقفت نحو 13 شخصاً من اللاجئين السودانيين وهم في طريق عودتهم من أشغالهم خلال الفترات المسائية أو الصباحية منذ اندلاع الأحداث بالقاهرة والمدن المصرية الأخرى. وتعتبر حادثة توقيف اللاجئين الثلاث وهم خالد محمد عثمان، محمد ادم عبد الله، والعم إبراهيم يوم الأربعاء 2فبراير هي الأولي من نوعها في صفوف اللاجئين السودانيين بالقاهرة منذ اندلاع الأحداث السياسة في 25 الماضي. ويشكو بعض من اللاجئين السودانيين المقيمين في حي عين شمس والحي العاشر من كثرة توقيفهم لدي السلطات العسكرية التي تولت الأمن بالقاهرة خلال الأحداث الجارية. وعادة ما يكون سبب التوقيفات هي حجة حملهم لأوراق قير مكتملة أي لا تحتوي بعض جوازات السفر أو بطاقات اللاجئين على تصريح بالإقامة بمصر بحد قولهم. وأورد المركز أسماء من تم توقيفهم ومن ثم إطلاق سراحهم في اليوم التالي، على النحو الآتي: مساء يوم الجمعة 4 فبراير تم إيقاف كل من سارة، يعقوب، علوية عبد الجليل، وهاشم وأطلق سراحهم صباح السبت. في يوم السبت 5 فبراير أوقفت الشرطة العسكرية في الكبرى الدائري مساء كل من قاسم محمد بشير، صياد عمر سرج عباس، وخالد واطلق سراحهم صباح الأحد. وفي يوم الأحد 6 فبراير أوقفت المخابرات المصرية برابعة العدوية اثنين من حملة الجنسية السودانية ولم تحدد أسماؤهم ولم يطلق سراحهم إلى الآن، وفي نفس اليوم تم إيقاف المدعو محمد الأمين والبالغ من العمر 17 سنة وأطلق سراحه مساء نفس اليوم. ويبقي العديد من اللاجئين داخل شققهم في مصر وذلك من اجل تامين أنفسهم وتفادياً لعدم توقيفهم من قبل السلطات العسكرية بالطرقات واللجان الشعبية بالإحياء. وأيضاً تفادياً للمضايقات المهددة لحياتهم. ويقول قسم الرصد بمركز السودان للدراسات المعاصرة بالقاهرة أنه وضع ينبي عن قلق على حالة اللاجئين الذين يفتقرون ابسط مقومات المعيشة اليومية في ظل عدم تمكنهم من الوصول إلى مواقع أعمالهم التي تدر عليهم دخلاً بسيطاً. كما أنهم غير قادرين على تلقي مساعدات إنسانية من المنظمات. فقد أغلقت كل من مفوضية شئون اللاجئين أبوابها وكذلك منظمة كاريتاس. وتشير أن الحالات البارزة حتى الآن وسط اللاجئين هي حالات مرضية وانعدام أجرة السكن. ومصاريف توفير المواد الغذائية. وقد يحول هذا الوضع اللاجئين بمصر نحو كارثة إنسانية حقيقية في ظل استمرار وتطور الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد. ويقترح المركز بعضاً من الحلول العاجلة ترجع عملها للسودانيين بالخارج عبر منظماتهم لتفعيلها: هي أولاً: الحل الجذري لحالة الكثير من اللاجئين في مصر سيأتي من خلال أعدة عمل المفوضية السامية لشئون اللاجئين وفتح مكتبها تحت هذه الظروف: وفك حالة الإيقاف لملفات اللاجئين السودانيين بمصر. والعمل على معالجة كل الحالات ولاسيما العالقة منها بصورة فورية وفي ظرف وجيز. ثانياً، على كافة المنظمات السودانية والسودانيين بالخارج والعمل على الاتصال بمنظمات إنسانية ومنظمات حقوق الإنسان من اجل الضغط على منظمة الأممالمتحدة ومفوضيتها وبعض حكومات الدولة من اجل العمل على إدراك حالة اللاجئين السودانيين بمصر. ثانياً، يرجي من السودانيين بالخارج أيضاً العمل على مساعدة أقربائهم وأصدقائهم من اللاجئين بمصر. ونشر المركز احدث البيانات عن السودانيين بمصر بحسب أخر تقرير صادر عن مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين في ديسمبر 2010م. وهي على النحو التالي عدد ملتمسي اللجوء 7822 من الرجال، و4782 من النساء و4069 من الأطفال دون 18 عام. عدد اللاجئين المعترف بهم 6159 من الرجال. و 3884 من النساء و3234 من الأطفال دون 18عاماً. العدد الكلي للاجئين السودانيين بمصر 22647. وهم يمثلون 57% من تعداد اللاجئين العام في جمهورية مصر العربية . وتشير المفوضية في تقريرها إلى أنها أوقفت الإجراءات بحق اللاجئين السودانيين بمصر منذ 2004م. نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم 8/2/2011م