انطلقت في جنوب وادي النيل في السودان في يوم 21 أكتوبر 1964، ثوره شعبية سلميه لتنهي أول حكم عسكري في البلاد بعد الاستقلال منذ 17 نوفمبر 1958 بسلاح الإضراب السياسي. ولم يتوقف هذا الشعب على ذلك فحسب بل أضاف إليها حساً أخر لينهي حكماً عسكرياً أخر بثوره شعبية في يوم 6 أبريل 1985م، ليحقق لأرض المائة مليون ميل مربع نظام ديمقراطي – غير أن الأخوان المسلمين أو ما يعرف بإخوان الشياطين في السودان لم يرتضوا هذا التحول الإيجابي السلمي، والذي يمكن اعتباره معلما للتقدم في قلب القارة الأفريقية فتحالفوا مع قوى الإمبريالية العالمية وقوى اليمين العربي ليجهضوا مسار المعرفة والتطور الإنساني الذي اختاره الشعب السوداني إسوةً بشعوب العالم التقدم والحر. فهم الإخوان أنفسهم انقلبوا على الشرعية والديمقراطية بعد انتخابات 30 يوليو 2012م وفوز الرئيس (المعزول) محمد مرسي، ولكن هيهات، لقد حسم الشعب المصري الأمر مرة أخرى عندما توحد الشعب وجيشه في نفس التاريخ 30 يونيو من العام 2013م ليصحح ثورته التي أشعلها في 25 يناير 2011م، فهنيءً لهم بوحدتهم شعباً وجيشاً، على أن يفضي ذلك لوحدة وادي النيل شماله في السودان بجنوبه بمصر لتأمين تقرير مصير شعبي الوادي الأخضر بالحسم الجماهيري الثوري لإنهاء منظومة الإخوان في البلدين المتحالفين مع الإمبريالية العالمية. وشعب السودان أقسم بإعلانه الحسم الثوري لن ينحاد عنه أبدا بعد دراسته للوجود الاجتماعي وتطبيقه علي أرض الواقع في وحدة أحزابه وقوة مجتمعه المدني من مزارعيه وعماله ومثقفيه وطلابه وجيشه ومسلميه ومسيحيه وحدة كاملة ضد من انقلبوا ، بانقلاب عسكري لإخوان الشيطان الذين يتاجرون باسم الدين. إلي الفجر الجديد ---- ثورة حتى النصر لإنهاء دولة الانقلاب أبد الدهر. عبد الله رمرم لندن 7 يوليو 2013م