"واجهش قوش بالبكاء لحظة وصوله منزله والتقاءه اسرته التى بادلته الدموع" (منقول). هل تجربة اعتقالك تكفي لأن تكون ضد الاعتقال السياسي ؟ بكائك لا يعنينا يا قوش بل تعنينا ماذا استفدت من درس، عندما أُعتقل والدنا عدة مرات ولسنوات طويلة مثله مثل كثر في بيوت الاشباح، لم يكن السبب ترتيبه الي انقلاب عسكري، فهو ضد الانقلابات العسكرية, بل اعتقل وعذب مثل كثير من المعتقلين والمعتقلات الشرفاء لصدق كلمتهم وانتمائاتهم السياسية . وعندما أُفرج عنه مرات ومرات لم يكن بالترجي ولسنا ممتنين للبشير بل بالضغط السياسي وشرف الكلمة التي يكتبها. وعندما أُعتقلنا ونحن طفلات مع والدتنا، عرفت عيوننا الصغيرة زنازينكم المظلمة وتفتح وعينا وخبراتنا الانسانية لأن نحدد موقفنا السياسي رغم رفض والدانا لتسيس الاطفال.