القاهرة (رويترز) - قالت بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ان سبعة من جنودها قتلوا واصيب 17 اخرون عندما تعرضوا لاطلاق نار كثيف من مهاجمين مجهولين في اقليم دارفور السوداني يوم السبت في الحادث الذي اسفر عن سقوط اكبر عدد من القتلى في هجوم واحد منذ عام 2008. وانهار القانون والنظام في معظم انحاء دارفور حيث حمل المتمردون السلاح في 2003 ضد الحكومة المركزية في الخرطوم التي يتهمونها بتهميش المنطقة. وتصاعد العنف في الاقليم منذ يناير كانون الثاني مع اقتتال القوات الحكومية والمتمردين وقبائل عربية سلحتها الحكومة في بدايات الصراع فيما بينها على الموارد والارض. وكثيرا ما تتعرض قوات حفظ السلام للهجوم عندما تحاول معرفة ما يجري على الارض. وقالت قوة حفظ السلام المشتركة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ان مجموعة كبيرة من مسلحين مجهولين هاجمت دورية للقوة حيث تتولى قوات تنزانية حفظ السلام. وتمكنت التعزيزت من انقاذ قوات حفظ السلام بعد اطلاق نار استمر لفترة طويلة. وقالت بعثة حفظ السلام ان من بين المصابين امرأتين. ولم يكشف البيان عن جنسيات القتلى او المصابين لكن مصدرا بالاممالمتحدة قال ان القتلى والمصابين تنزانيون على الارجح. وقال المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في بيان إن بان "شعر بالغضب" بسبب الهجوم. وأضاف البيان "يندد الأمين العام بالهجوم المشين على قوة حفظ السلام في دارفور وهو ثالث هجوم يشت في ثلاثة أسابيع ويتوقع من حكومة السودان اتخاذ إجراء عاجلا لتقديم الجناة إلى العدالة." وقع الهجوم بالقرب من نيالا عاصمة ولاية جنوب درافور وهي اكبر مدن الاقليم حيث دارت اشتباكات بين قوات امنية متنافسة لأيام الاسبوع الماضي وحيث قال شهود ان السوق الرئيسي ومكاتب منظمات للاغاثة تعرضت للنهب. ويقول دبلوماسيون ان اكثر من 16000 من جنود حفظ السلام يعانون مشاكل في المعدات وضعف تدريب بعض الوحدات وإحجام بعض الحكومات مثل مصر عن ارسال قوات إلى المناطق الخطرة. ولا توجد قيادة مشتركة للقوة وهو ما يعرقل التنسيق والانتشار السريع في المناطق الساخنة. وتقول الاممالمتحدة ان حوالي 300 ألف شخص اضطروا للنزوح عن ديارهم في دارفور هذا العام بسبب القتال. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير وبعض معاونيه بتهم تدبير جرائم حرب في دارفور. وينفي الرئيس السوداني ومعاونوه هذه الاتهامات ويرفضون الاعتراف بالمحكمة. ومن الصعب التحقق من الاحداث في دارفور حيث يفرض السودان قيودا شديدة على سفر الصحفيين وعمال الاغاثة والدبلوماسيين الي المنطقة والانتقال داخلها. (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)