طالب كوليبالي بالاعتراف ب"الدور الذي قام به" في أبيدجان قبل وصول قوات وتارا قتلت قوات رئيس ساحل العاج الحسن وتارا مساء الأربعاء في أبيدجان زعيم الميليشيا إبراهيم كوليبالي. وأعلن الكابتن ليون ألا كواكو المتحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس أن كوليبالي "لجا" إلى موقع بشمال حي ابوبو، بعد "عملية نشر الأمن والسلام" التي أطلقتها القوات الجمهورية صباح الأربعاء في ابوبو وانياما شمالي أبيدجان. وتابع كواكو قائلا إن كوليبالي "احتجز أفراد عائلة بكاملها رهائن" موضحا أن "القوات الجمهورية أطلقت طلقات تحذيرية مرتين فرد بنيران غزيرة. ولم يكن هناك خيار إمام القوات الجمهورية سوى الرد ما أدى إلى مقتله". وأضاف المتحدث الرسمي قائلا إن الاشتباك الذي وقع قرابة الساعة الثامنة مساء -بالتوقيتين المحلي وجرينتش- أدى إلى "مقتل جنديين وإصابة عدد من الجنود الآخرين" من جانب القوات الجمهورية وسقوط "سبعة قتلى" من المقاتلين بينهم كوليبالي. وساهمت المجموعة المسلحة التابعة لكوليبالي في سقوط الرئيس السابق لوران باغبو في 11 أبريل/ نيسان بعدما سيطرت تدريجيا في مطلع العام على شمال أبيدجان ما أدى إلى زعزعة نظامه. وخاضت قوات وتارا الأربعاء مواجهات في أبوبو مع ميليشيا كوليبالي الذي أقام حواجز في جزء من الحي. وكان وتارا قد دعا كوليبالي يوم الجمعة إلى تسليم السلاح مهددا بنزعه بالقوة إذا لم يفعل. اعتقل باغبو واكثر من 120 شخصا من اتباعه في مدينة ابيجان في 11 من ابريل/ نيسان. قال الرئيس الجديد في ساحل العاج إن تحقيقا قد بدأ في جرائم يتهم سلفه الرئيس السابق لوران باغبو بارتكابها. وأبلغ الرئيس الحسن وتارا التلفزيون الحكومي ان عددا من المقربين من باغبو سيخضعون للتحقيق ايضا. واعتقل باغبو في وقت سابق هذا الشهر وانهى اعتقاله ازمة غرقت فيها البلاد لخمسة اشهر بعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة فيها. اذ رفض باغبو تسليم السلطة على الرغم من اعلان فوز وتارا وحصوله على اعتراف دولي بفوزه. وقال الناطق باسم الحكومة في ساحل العاج باتريك اتشي لوكالة فرنس برس: " إن تحقيقا أوليا يجري بشأن الجرائم والاعتداءات التي ارتكبها لوران باغبو وشركاؤه". نزاع عنيف وتسبب رفض باغبو القبول بهزيمته بعد الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر/تشرين الثاني في ايقاع البلاد في اسوأ نزاع مسلح منذ عقود. ويعتقد أنه ادى الى مقتل وجرح الالاف. وقد اعتقل باغبو وزوجته وأكثر من 120 شخصا من اتباعه في مقر القصر الرئاسي في مدينة ابيجان في 11 من ابريل/ نيسان. وقد وضع الرئيس السابق وزوجته قيد الاقامة الجبرية في مدينتين منفصلتين في شمال البلاد. كما تم اطلاق سراح نصف الاشخاص الذين تم اعتقالهم معه. ومازالت حكومة الحسن وتارا تواجه مقاومة من مقاتلين موالين للرئيس السابق ممن رفضوا القاء السلاح على الرغم من تقديم العديد من الجنرالات وكبار الضباط السابقين ولائهم للرئيس الجديد.