استباحت مليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتى التى تم طردها من كردفان ، منطقة ( خور ابشى ) 80 كليو متر شمال شرق نيالا صباح يوم السبت ، وقامت بقتل شخص واختطاف (4) اخرين ، بالاضافة الى نهب وحرق المنطقة بالكامل . وقال شهود لراديو ودبنقا ، ان مليشيا الدعم السريع ، تستقل حوالى ( 50 ) عربة محملة بمختلف الاسلحة ، واخرين على مواتر وظهور جمال وخيول ، هاجمت المنطقة فى الساعة العاشرة الا ربع صباح يوم السبت . وكشف الشهود بان الهجوم تم بمحورين ، الاول من جنوب المدينة ، والثانى من الجانب الشمالى الغربى ، كما اكد الشهود بان الهجوم اسفر عن مقتل شيخ طاعن فى السن يدعى حسن ابراهيم دقيلا (70 ) عاما حرقا، وجرح اخرين ، الى جانب خطف ابن شيخ المنطقة عيسى عبدالله حليلو ، ووكيل عمدة الزغاوة حسين ابكر محمد ، وعثمان ادم احمد يعمل خفيرا بمنظمة ( ورلد فيشن ) ، وسليك جار النبى . وقال الشهود بان الهجوم تم امام وعلى مرأى ومسمع بعثة اليوناميد التى تبتعد عن المنطقة بعدة امتار فقط واضاف شاهد لراديو دبنقا من خور ابشي. وفى ذات الموضوع اكد الشهود لراديو دبنقا ان مليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتى التى تم طردها من كردفان قامت بنهب كافة ممتلكات ومواشى المواطنين الى جانب المتاجر والمؤسسات والمرافق ، ومن ثم قامت بحرق المنطقة بكاملها بما فيها المدارس ومستشفى المنطقة الوحيد الذى يديره منظمة ( ورلد فيشن ) ، وتدمير ابار المياه . وكشف الشهود بان مليشيا الدعم السريع لا تزال تحاصر النازحين حتى مساء امس الاحد ، وان كل من يخرج من مقر اليوناميد اما ان يقتل او يخطف . كما كشف الشهود بان المليشيا اتت بشاحنات امس الاحد وقامت بنهب ما تبقى من ممتلكلت المواطنين ، حيث قامت بنقل بوابير المياه ومطاحن الغلال ، واستخراج العيش من المطامير وتحميلها فى تلك الشاحنات ، الى جانب معدات مستشفى( ورلد فيشن ) المتمثلة فى الثلاجات والادوية ومولدات الكهرباء والاثاث . واكد الشهود بان مواطنى المنطقة البالغ عددهم اكثر من ( 2 ) الف شخص كلهم من النازحين احتموا بمقر بعثة اليوناميد الذى يبتعد عن معسكر النازحين بعدة امتار فقط . وقال الشهود بان الفارين المتواجدين حاليا بمقر اليوناميد يعيشون فى العراء لمدة يومين بلا طعام ومياه ودواء وغطاء ، وطالب الفارين المنظمات الانسانية الاسراع بتوفير الغذاء والمياه والدواء والغطاء ، كما طالبوا مجلس الامم المتحدة والاسرة الدولية بالتدخل لحمايتهم وتقديم المتورطين فى الاحداث للعدالة. من جانبه ادان الدكتور اسماعيل حسين زعيم المعارضة وعضو البرلمان عن دائرة خور ابشى ، ادان الهجوم على خور ابشى بشدة ووصف ما اتم بانه جريمة حرب وضد الانسانية ، مطالبا السلطات المحلية والولائية والمركزية والسلطة الاقليمية والمنظمات الانسانية بالتدخل لانقاذ الفارين ، الى جانب ترحيل النازحين من خور ابشى الى الفاشر او نيالا فورا.
