نحو مليوني مسلم من مختلف الجنسيات يؤدون فريضة الحج ويصادف موسم هذه السنة مع وضع إقليمي متوتر وانتشار فيروسي إيبولا وكورونا. العرب يغادر الحجاج منى إلى مكة ليكون الطواف آخر عهدهم البيت منى (السعودية)- تزامن موسم الحج هذه السنة مع وضع إقليمي متوتر وانتشار فيروسين مميتين، مما دفع السلطات السعودية إلى الاستعانة ب85 ألف عنصر أمن لتأمين حشد عظيم بلغ مليوني حاج، وأكدت أن الأمور تجري بلا حوادث تذكر. شارك نحو مليوني حاج الأحد في رمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى فالكبرى (العقبة)، في يسر وسهولة، وذلك بعد أن رموا أول أمس الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) ونحروا الهدي. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها في يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لآداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج. ويأتي رمي الجمرات تذكيرا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه. السعودية تنشر 85 ألف عنصر أمني لتأمين الحج وفي اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يصادف يوم الثلاثاء، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر منى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت. وقام ضيوف الرحمن أمس الأول، برمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير ثم توجهوا إلى مكة لآداء طواف الإفاضة. ومناسك الحج ثلاثة هي: "حج إفراد" وفيه ينوي الحاج نية الحج فقط، و"حج قِران" وفيه ينوي الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معا، و"حج تمتع" وفيه يؤدي الحاج العمرة في أشهر الحج (شوال، ذي القعدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة) بنية أداء الحج في موسمه. ويقع مشعر "منى" بين مكةالمكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحدُّه من جهة مكةالمكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر. وبحسب السلطات السعودية، وصل نحو 1,4 مليون مسلم من 163 جنسية من الخارج لآداء فريضة الحج، يضاف إليهم مئات آلاف الحجاج من داخل المملكة. وعبر محسن العمر الذي قدم من القصيم شمال السعودية عن "سعادته" لممارسته شعائر الحج. وقد بدأ رمي الجمرات مع زوجته سميرة عجلوني. ويصادف موسم الحج هذه السنة مع وضع إقليمي متوتر في ظل استمرار الحرب ضد تنظيم الدولية الإسلامية المتهم بارتكاب فظاعات في سوريا والعراق. السعودية لم تسجل أي حالة إصابة بين الحجيج بفيروس كورونا أو إيبولا ونشرت السلطات السعودية 85 ألف عنصر أمن لتأمين هذا الحشد العظيم، وأكدت أن الأمور تجري بلا حوادث تذكر. من جهة أخرى، رافقت موسم الحج هذا العام تدابير مشددة لحماية الحجيج من فيروسين مميتين: فيروس إيبولا وفيروس كورونا. ولم يتم تسجيل أي حادثة تذكر حتى الآن رغم الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يتوجهون إلى منى سيرا على الأقدام أو بواسطة الحافلات أو قطار المشاعر المقدسة. وكان وزير الصحة السعودي عادل فقيه قال إنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بين الحجيج بما في ذلك بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. ومن لاغوس إلى كابول ومن مانيلا إلى موسكو، احتفل المسلمون بعيد الأضحى. وشاركت شخصيات سياسية في أداء مناسك الحج في السعودية على خلفية أجواء متوترة في الشرق الأوسط في خضم النزاع مع تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، تزامن احتفال المسلمين بالأضحى مع إحياء اليهود عيد الغفران وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود. وأدى عشرات آلاف المسلمين صلاة العيد في المسجد الأقصى في القدس دون أي حوادث تذكر.