صاحب الفخامة أوهورو كنياتا رئيس جمهورية كينيا أخي العزيز، أرجو أن تتقبل تهانيّ الحارة على احترامك الشجاع لحكم القانون. كثير من أصحاب المناصب الرفيعة يعتقدون أن مكانتهم تعفيهم من المساءلة وتضعهم فوق القانون. ويسعى بعض القادة الأفارقة لجعل مناصبهم دروعاً تحميهم من حكم القانون. سيادة حكم القانون ركيزة أساسية من ركائز الديمقراطية. نحن شعوب البلدان المفتقرة للديمقراطية علقنا آمالنا على حزمة حقوق الإنسان العالمية لتقدم بعض الضمان الأخلاقي والمعنوي ضد إنتهاكات حقوق الإنسان. ومنذ دخول المحكمة الجنائية الدولية ساحة القانون الدولي إعتبرناها وقاية من الحصانة والإفلات من العقوبة. وعليه فإننا نعتبر قرارك الوقوف أمام المحكمة كمواطن عادي يعزز موقفك كديمقراطي ويعزز موقف المحكمة كأداة للعدالة. ومهما يكن الحكم القضائي فإن إحترامك لحكم القانون قد وضعك في موقف أخلاقي عالي ورفع قدرك في أعين الشعب لا سيما ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. إنني باسم شعبي أقابل بسرور عظيم موقفك وأهنئك وحكومة وشعب كينيا على قراركم الذي يدعو للإحترام. المخلص الصادق المهدي