ما زال نظام المؤتمر الوطنى يمارس ابشع انواع التميز العرقي تجاه الشعوب السودانية . وهذا امتدادا للخطاب التاريخى الذى تأسست عليه الوضعية المختلة للدولة السودانية . وظل السودان فى حالة حروب اهلية مستمرة ولم يكن هناك استقرار سياسى منذ خروج المستعمر الخارجى . بدأت ازمة السودان تلوح قي الافق عندما تقلد اول رئيس زمام السلطة واعلانه لماهية الدولة التى تأسست على رفض الاخر الثقافى والاجتماعى والسياسى . لذا كل الانظمة التى تعاقبت على سدة الحكم مسؤلة من ازمة السودان لكن نظام الجبهة الاسلامية (المؤتمر الوطنى) منذ انقلابهم على السلطة ساهم فى انفصال جنوب السودان وافتعال الحروب بين مكونات الشعب السودانى وتفتيت بنية الدولة لصالح الثقافة الاحادية وتبديد موارد البلاد لصالح المؤتمر الوطنى وارتكاب جرائم ضد الانسانية ونشر القبلية مقابل ضمان الاستمرار فى السلطة مما ادي الي إنهيار القيم الاخلاقية (اغتصاب,ابادة جماعية , تطهير عرقي) وهيمنة المؤتمر الوطنى على مؤسسات الدولة وانهيار التعليم ووخصخصة المؤسسات الصحية والتدهور الاقتصادى الذى تأثر بموجبه كل المجتمع السودانى وتكميم افواه الاخر والقمع والاعتقالات التعسفية . جماهير شعبنا الصامدة : انتم تتابعون تسلسل جرائم العصابة الحاكمة لكن هنالك جريمة تعد من اخطر انواع الجرائم (ضرب , اساءة عنصرية , اعتقال) لطالبات دارفور فجر عيد الاضحى المبارك حيث اقتحمت قوة من جهاز الامن ورباطة النظام داخلية الزهراء ( البركس) وطالبوا من الطالبات المنتميات الى اقليم دارفور اخلاء الداخلية دون مقدمات واجهوا رباطة النظام الطالبات العزل بالعنف المنظم واعتقال اكثر من 18 طالبة جميعهن من اقليم دارفور . وهذا يؤكد مدى نوايا هذا النظام العنصرى ، وهنالك ازمة جديدة تضاف لسجلهم الاجرامي بتشريدهم للطالبات وعدم السماح لهن بالسكن وغالبية الطالبات من معسكرات النازحيين واللاجئين وليس لديهن أسر داخل الخرطوم. وأيضا هناك جريمة أخرى ضد الإنسانية إرتكبتها القوات المسلحة بقرية تابت مسنودة بقوات الجنجويد المعروفة بالتدخل السريع وهي قوات ذات سجل إجرامي ، اذ قاموا باغتصاب أكثر من 200 إمرأة وقاموا بتعذيب المدنيين ومنع بعثة اليوناميد من دخول المنطقة بغرض التحقيق وهذا تأكيدا من النظام على تجاوز الأعراف الدولية وانتهاك القانون الدولي . وهنالك أيضاً تفكيك المعسكرات بالتنسيق مع السلطة الإنتقالية ونقص في الحصة الغذائية ، وإعادة الإنتهاكات التي شهد عليها المجتمع الدولي منذ العام 2004م ، مما تم وصف الكارثة في دارفور باعتبارها أسوأ كارثة إنسانية شهدتها البشرية في القرن الواحد وعشرين وإستهداف طلاب دارفور بالجامعات لدرجة إغتيال العديد منهم داخل الجامعات ، وهنالك ايضا تغبيش للرأي العام تجاه قضية الطالبات ، وعكس صورة طلاب دارفور على مستوى الإعلام بشكل سيء. نناشد الشعب السوداني الوقوف ضد سياسات المؤتمر الوطني الذي يسعى لتقسيم ما تبقى من السودان . ونناشد في هذا الخصوص القوى السياسية والفاعلين بأن يكونوا أكثر إيجابية تجاه التصدي لجرائم النظام في دارفور . ونناشد الضمير الإنساني للتحرك من أجل إنقاذ النازحين واللاجئين وحماية طلاب دارفور لان وجودهم أصبح مهدداً بالخطر من قبل هذا النظام ، والضغط على الحكومة من أجل دخول المساعدات الإنسانية لكل من جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. ومراجعة مهام قوات حفظ السلام في دارفور يوناميد بعد أن تأكد بما لا يدع مجالاً للشك تقصيرهم تجاه مهامهم. كما نناشد جماهير شعبنا والحركة الطلابية للتصدي لهذه الممارسة عبر التظاهر السلمي من أجل الحفاظ على ما تبقى من وطن هذا ما لزم توضيحه، ونؤكد أننا لن نصمت تجاه ما يدور من أحداث مهما كان القمع والترهيب ، كما عودناكم دوماً في تجمع روابط طلاب دارفور، بصمودنا وتصدينا لممارسات هذا النظام. التحية للمرأة السودانية وخاصة نساء قرية تابت الذين إنتهكت كرامتهن ، والمجد والخلود لكل شهداء الوطن الذي سقطوا من أجل الوطن الذي يسعنا جميعاً. إعلام التجمع 20/ نوفمبر/2014م