ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن توغل الجيش السوداني في مدينة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه، دفع العديد من السياسيين الغربيين، وكذلك منظمة الأممالمتحدة إلى التحذير من أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى اشتعال حرب شاملة في السودان. وكان وزير الدولة السوداني للشئون الرئاسية أمين حسن عمر قد أعلن أن قوات الجيش السودانى تسيطر بالكامل على منطقة "أبيى"، وتقوم بتطيرها من جميع القوات "غير المشروعة" فى المنطقة. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - إن حكومة جنوب السودان تتأهب للرد على توغل الجيش السوداني في أبيي، حيث نقلت عن بارناب ماريال وزير المعلومات بحكومة جنوب السودان توعده برد الجنوب على هذا الإجراء قائلا: "سنرد على هذا الموقف دفاعا عن أنفسنا"، كما اعتبر جنوب السودان قصف المدينة ثم التوغل بها بريًا من قبل القوات الشمالية بمثابة "إعلان حرب". وفي الوقت نفسه ، ردت الحكومة السودانية بالقول إن تدخلها في أبيي جاء نتيجة خرق الجنوب للاتفاقات الخاصة بالمدينة واعتدائه أكثر من مرة على القوات الشمالية مخلفا عشرات القتلى ، الأمر الذي أقر بوقوعه دبلوماسيون غربيون بالقول إن قوات تابعة للجنوب تعمد إلى نصب كمائن للقوات الشمالية وإسقاط العشرات منهم بين قتيل وجريح ، وقد تكرر هذا الموقف مرتين خلال شهر كانت الاخيرة يوم الخميس الماضي.