الحكومة الليبية توضح أن توقيف القنصل السوداني جاء على خلفية قيامه بجولات في عدد من المناطق الشرقية للبلاد دون حصوله على إذن. العرب تحركات القنصل تعزز الشكوك حول تورط السودان في تغذية الصراعات في ليبيا طرابلس – أكدت الحكومة الليبية أن توقيف القنصل السوداني حبيب جارالله، جاء ل"قيامه بجولات مشبوهة غير قانونية في العديد من المناطق بالشرق الليبي، كان آخرها زيارة سجن عسكري مهم دون إذن". يأتي ذلك ليعزز الشكوك حول تورط السودان في تغذية الصراعات في ليبيا عبر دعم الجماعات الإسلامية في هذا البلد الذي يشهد عدم استقرار منذ انهيار حكم العقيد معمر القذافي. وقال حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الليبية، برئاسة عبدالله الثني، إن توقيف القنصل السوداني، جاء على خلفية أنه "قام خلال الفترة الأخيرة بعدة جولات في عدد من المناطق الشرقية للبلاد، دون أن يحصل علي إذن من الخارجية الليبية، وهو ما يخالف التقاليد الدولية المتبعة". وأضاف أن "توقيف القنصل السوداني جاء بعد زيارته لسجن قرنادة، دون الحصول علي تصريح، الأمر الذي دفع مسؤولي السجن إلى الاشتباه فيه، خاصة وأن السجن عسكري ومهم جدا؛ ما اضطر إدارة السجن إلى التحفظ على القنصل". وتابع المسؤول الليبي أن "دولة السودان شقيقة للشعب الليبي وقنصلها مرحب به، إلا أن تصرفه يدعو إلى الاستغراب، لذلك سيتم التحفظ عليه لحين صدور أمر بإطلاقه.. هو بصحة جيدة، وقد زاره مسؤولون من الخارجية الليبية في مقر توقيفه". وكانت وزارة الخارجية السودانية استدعت، عقب إعلان خبر اعتقال القنصل، السفير الليبي في الخرطوم، محمد صولا، وطلبت منه إطلاق سراح الأخير في مدينة بنغازي (شرق)، "فورا ودون شروط ولا تأخير". وبررت الخرطوم ماقام به القنصل بالقول "إنه كان في مهمة تفقدية لأوضاع سودانيين محتجزين بأحد سجون مدينة البيضاء وسط ليبيا، لمعرفة ملابسات احتجازهم، وجرى توقيفه من أمام السجن". وفي أكثر من مناسبة، اتهم مسؤولون في حكومة الليبية السودان بتزويد قوات فجر ليبيا الإسلامية بالأسلحة، وهو ما تنفيه الخرطوم، مرددة أنها مع إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية. وفي مارس الماضي، احتجزت جماعة مجهولة الملحق الاقتصادي في السفارة السودانية في طرابلس لنحو أسبوعين قبل أن يتم الإفراج عنه.