مقديشو (رويترز) - قال اوجستين ماهيجا ممثل الاممالمتحدة الخاص في الصومال ان اتفاقية اقتسام السلطة ربما توفر لزعماء الصومال المتناحرين افضل وسيلة لانقاذ ماء الوجه والتوصل لاتفاق بشأن الاصلاح السياسي. وينتهي التفويض الممنوح لاحدث حكومة انتقالية في الصومال في اغسطس اب ولكن رئيس البلاد ورئيس البرلمان الذي يطمح لرئاسة البلاد على خلاف بشأن ما الذي يجب ان يحدث بعد ذلك. وقال ماهيجا ان"الشيء الاساسي هو انهم كلهم يريدون التشبث بالسلطة ومن ثم هل يمكن ان يكون هناك احتمال لاقتسام السلطة حول هذه القضية الاساسية.. لا اعرف." وبدأ صبر المجتمع الدولي ينفد ازاء الرئيس شيخ شريف احمد وهو زعيم اسلامي متمرد سابق ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ ادن الذي كان حليفا في الماضي للرئيس قبل ان يدب الخلاف بينهما الى حد ما بسبب تبني دستور جديد. ولكن القوى الغربية التي تمول الى حد كبير الحكومة التي تدعمها الاممالمتحدة وقوات حفظ السلام الافريقية التي تعززها لا تملك وسائل ترهيب تذكر كي تشجع بها الاصلاحات المطلوبة بشدة لادارة مثقلة بالفساد والصراع الداخلي. ويسيطر المتمردون الذين ينظر اليهم على انهم وكلاء القاعدة في المنطقة على مساحات واسعة من الصومال وجيوب في العاصمة ويعترف دبلوماسيون بان المانحين الاجانب وجيران الصومال لا يمكنهم تحمل ادارة ظهورهم لهذه الدولة التي ينعدم فيها القانون. وقال ماهيجا انه لا بد من طرح حوافز على مائدة المفاوضات مشيرا الى محادثات من المزمع عقدها في مقديشو في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال ان تلك الحوافز قد تشمل مزيدا من الاموال لتمويل المشروعات الحكومية او منح الحكومة دورا اكبر في تحديد الاصلاحات ومكافأة الاداء الجيد. واعرب المبعوث عن امله في ان تضم المحادثات زعماء اقليميين وزعماء قبائل ونساء ونقل المناقشات الى ما هو ابعد من الخلاف بين الرئيس ورئيس البرلمان.