دعا رئيس الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان عبد العزيز آدم الحلو الشعب السوداني لإسقاط نظام الحكم في الخرطوم "بالوسائل التي يرونها مناسبة". في حين تحدثت تقارير أممية عن قصف جوي في الولاية أمس الخميس. وأشار الحلو في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إلى أن مؤيدي حركته يرفعون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام لتحقيق التغيير الجذري في المركز ومن أجل إزالة كافة أشكال التهميش في مختلف صورها سواء كان تهميشا سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا أو ثقافيا أو دينيا". وقال "إن المشكلة ليست مشكلة وظائف أو هي ذات طبيعة يمكن معالجتها على مستوى ولاية جنوب كردفان، إنما هي نتاج للسياسات التي تصنع في الخرطوم وتولد الحروب الأهلية والتفرقة وعدم الاستقرار". واعتبر أن إسقاط النظام هدفه "إفساح المجال لجهة بناء السودان الجديد على أسس جديدة من المساواة والعدالة والحرية، وإسقاط النظام من أجل ترجمة تلك التطلعات في دستور جديد يعترف بالتعدد والتباينات والتفاوتات القائمة حالياً في المجتمع بما يحقق التحول الديمقراطي ويوفر متطلبات العدالة والسلام الدائم في البلاد. وطالب الحلو في بيانه "كل المهمشين والديمقراطيين للتضامن من أجل إسقاط النظام كل حسب الوسيلة المتاحة له، خاصة أن النظام قد قطع الطريق على آلية الانتخابات كوسيلة ديمقراطية للتغيير". يذكر أن أنباء ترددت في الخرطوم أشارت إلى إصابة الحلو في إحدى المواجهات العسكرية في جنوب كردفان قبل أن يتجه لأحد الجبال للاحتماء به، وهو ما نفته الحركة الشعبية لاحقا. قصف جوي على صعيد متصل تحدثت تقارير للأمم المتحدة عن قصف جوي في ولاية جنوب كردفان أمس الخميس، مشيرة إلى أنه أمكن سماع دوي قصف مدفعي قرب مدينة كادوقلي عاصمة الولاية حتى صباح اليوم الجمعة. وقال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في السودان قويدر زروق في إشارة إلى القصف الجوي "حدث هذا حسب معلوماتنا أمس في أم دورين وأم سرديبة وهيبان وسرف الجاموس". وأضاف "سمع القصف العنيف أيضا قرب كادوقلي ومواقع أخرى أمس وفي وقت مبكر صباح اليوم". وتشتبك القوات الشمالية مع جماعات مسلحة في ولاية جنوب كردفان الحدودية المضطربة منذ الهجوم على مركز للشرطة السبت الماضي. وقالت الأممالمتحدة إن ما بين 30 و40 ألف شخص ربما يكونون فروا بسبب القتال في مدينة كادوقلي عاصمة الولاية وحدها، ويقدر عدد سكان المدينة في الحالة الطبيعية بنحو 60 ألفا. ويعتبر محللون جنوب كردفان نقطة اشتعال محتملة لأنها موطن آلاف الشماليين الذين تحالفوا مع الجنوب ضد الخرطوم في الحرب الأهلية. ووصف مسؤولون شماليون الاشتباكات التي شهدها الأسبوع المنصرم بأنها "تمرد مسلح". كما يضم الإقليم أغلب ما سيتبقى للشمال من حقول النفط بعد الانفصال. وكانت مصادر الأممالمتحدة قد أعلنت سقوط ستة قتلى يوم الثلاثاء الماضي في مواجهات كادوقلي بين الجيش السوداني والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية، مما أجبر وكالات الأممالمتحدة على وقف نشاطاتها في هذه المنطقة.