بالأمس اقتحم الثوار الليبيون باب العزيزية آخر حصون العقيد معمر القذافي بالعاصمة طرابلس، وقبله بيومين أحكموا سيطرتهم على المدينة لتنتهي أسطورة القذافي في العالم... هنا في السودان وأكثر الأسئلة التي تدور على خلفية تلك التطورات ويظل البحث عن إجابة لها تتمثل في مصير زعيم حركة العدل والمساواة د. خليل ابراهيم والذي ظل يقيم في ضيافة العقيد القذافي منذ مايو الماضي بعد أن رفضت دولة تشاد دخوله أراضيها، وما هي وجهته بعد أن آلت السلطة للثوار في ليبيا خاصة بعد مناشدة حركته لهم وللمجتمع الدولي بتوفير الحماية له وضمان سلامته وإيجاد مخرج آمن لخليل، وما صاحب تلك التطورات من أن زعيم الحركة تمت مطاردته من قبل الثوار بطرابلس ليلة دخول الثوار لها... "السوداني" ولمعرفة المزيد عن التفاصيل حول مصير د. خليل ابراهيم بطرابلس أجرت هذه المقابلة عبر البريد الالكتروني مع الناطق الرسمي باسم حركته جبريل آدم بلال من مقر إقامته بلندن وكانت إفادته على النحو التالي. حوار : طارق عثمان * مصير رئيس حركة العدل والمساواة د. خليل ابراهيم بالتحديد بعد دخول الثوار طرابلس ؟ = مصيره سيكون بخير، فعلاقة الشعب الليبي بالشعب السوداني أكبر مما قامت به بعض الجهات من تشويش ضد كل السودانيين المقيمين في ليبيا لعشرات السنين، ونسعى الآن من أجل ضمان سلامته وسلامة كل السودانين في ليبيا. * ما هي آخر الأخبار التي تأتيكم منه وهل لا يزال بطرابلس؟ = د. خليل والوفد المرافق له بخير وصحة جيدة . * الحركة ناشدت خلال اليومين الماضيين ثوار ليبيا والمجتمع الدولي بتوفير الحماية لريئس الحركة بطرابلس هل وجدت تلك المناشدة استجابة ..؟ = نعم فإننا كنا على تواصل مع المجتمع الدولي قبل وبعد ثورة السابع عشر من فبراير وإلى الآن بشأن رئيس الحركة والوفد المرافق له وكل السودانيين الذي تعرضوا للخطر جراء التصرفات السالبة ضدهم واتهامهم بأنهم شاركوا سلباً في الأزمة الليبية. * هل هناك أي اتصالات بينكم وبعض دول الجوار من أجل إيجاد مخرج لد. خليل من ليبيا ؟ = اتصالات الحركة بكل دول الجوار السوداني والإقليمي لم تكن وليدة اللحظة فلنا علاقات جيدة مع العديد من الدول بما في ذلك ليبيا قبل وبعد الثورة وسوف تنقشع هذه السحابة بعد حين. * هل تم تحديد محطة أخرى غير ليبيا لاستضافة قادة الحركة ؟ = قادة الحركة موجودون في الميدان وسيظلون كذلك، ولنا وجود سياسي في العديد من بلدان العالم بحكم العلاقة الجيدة للحركة مع تلك البلدان، وبالتالي فلن تواجهنا مشكلة في ذلك. * ما تأثير تطورات الأحداث الأخيرة بليبيا على حركتكم والأوضاع بدارفور عموما؟. = نحن منذ اليوم الأول للثورة الليبية كان موقفنا الرسمي أن هذه أزمة داخلية لا ينبغي التدخل فيها بأي شكل من الأشكال لطبيعة الوجود السوداني الشعبي الكبير في ليبيا، ولعل الموقف الرسمي لحكومات دول الجوار الليبي كان محايداً حرصاً على مواطنيهم عدا موقف حكومة السودان الذي تضرر منه السودانيون في ليبيا، وبما أننا لم نكن نعتمد على أحد من دول الجوار بما في ذلك ليبيا فسوف لن تتأثر حركة العدل والمساواة بهذه التطورات. * ولكن هناك من يرى أن انهيار نظام القذافي نهاية للحركة باعتباره الداعم الأساسي لها ؟ = شواهد تغيير علاقة الحركة ببعض دول الجوار التي كانت تتهم بدعمنا خير شاهد على أن الحركة لا تعتمد على أحد، صحيح عدم الاستقرار في أي من دول الجوار ينعكس سلباً على الأوضاع في السودان، وبالتالي بديهي أن تنعكس التطورات الليبية سلباً على دارفور باعتبارها أكثر الأقاليم السودانية تواجداً في ليبيا على المستوى الشعبي وهذا يعني أن أبناء الإقليم سوف يتأثرون بهذه التطورات، سيما إذا طلب منهم مغادرة ليبيا فسوف لن يتمكنوا من دخول السودان الذي هربوا منه حفاظاً على أرواحهم، ولا أعتقد أن الشعب الليبي يفعل ذلك. * تناقلت الأنباء مطاردة دخليل من قبل الثوار داخل طرابلس مدى صحة ذلك؟ = هذه ترهات تبتدعها بعض الصحف ثم تصدقها، فوجودنا في ليبيا لا يتعدى أصابع اليد الواحدة وهم مجموعة قليلة برفقة الرئيس، وليس لنا وجود في ليبيا بهذه الأرقام التي يتحدث عنها الإعلام ، ولكننا نتركهم ليقضوا وقتاً ممتعاً في إطلاق الفوازير والتحليلات علها تخدرهم لبعض الوقت عندما يكتشفوا أن ما يقولون ليس صحيحاً وعندما يعلموا أن د. خليل ليس مطارداً من قبل الثوار، وحينها سوف يخرجون عليكم وعلى أنفسهم بأكذوبة أخرى