في البدء نهنئ ثورة الربيع العربي بنجاحاتها في كثيرمن الأصعدة خاصة في محيطنا الإقليمي، كي يختار الشعوب من يمثلها لكيفية حكمها، لا سيما في تونس، مصر وليبيا. وهذا دليل واضح على أن الشعوب قادرة لتغيير أنظمتها التي لا تحترم إدارة شعوبها. ليبيا كانت ولا تزال جارة حميمة للسودان وللسودانيين، خاصة لأبناء غرب السودان بحكم الجغرافيا التي تربطهما، ولقد لعبت ليبيا دورا محوريا في مجال الإقتصاد والتجارة بينها وبين إقليم دارفور منذ مئات السنيين، حيث حضنت ليبيا أول مؤتمر مصالحة بين ثوارإقليم دارفور والحكومة السودانية بجانب المجتمع المدني المختلف فيما بينها بفضل سياسة المؤتمرالوطني (فرق تسد). منذ ذلك التاريخ ظلت ليبيا تستضيف قادة الثورة السودانية من غرب السودان بغرض المصالحة بين الأطراف المتنازعة. حيث إستضافت طرابلس رئيس حركة العدل والمساواة السودانية بعد رفض الحكومة التشادية عبوره أراضيها إلى القيادة المركزية الميدانية في غرب السودان أثناء عودته من العاصمة القطرية الدوحة بعد تأثرالمفاوضات بين حركته (العدل والمساواة السودانية) و وفد الحكومة السودانية. حيث بقي الدكتور خليل إبراهيم رئيس الحركة ورفاقه في طرابلس إلى قيام ثورة 17 فبراير 2011 للشعب الليبي. لم نتوقع سوءًا يمس رئيس الحركة ورفاقه من قبل الثوار الليبيين بالرغم من مساعي قيادة المؤتمر الوطني في السودان على تدخلها المباشر طلبا لإعتقاله إما إيذائه أو سد الطرق أمام ثورة أبناء الهامش في السودان مستقبلا. وهذا يؤكد للجميع جليا بتحريض مسئوولي المؤتمرالوطني على الشعب الليبي ضد أبناء السودان من إقليم دارفور منذ بداية الثورة، ليس من أجل حرية وكرامة الشعب الليبي، بل من أجل تضييق الخنادق على أبناء دارفور في ليبيا وكذلك إنهاء خصومها في الحركات المسلحة. في الوقت الذي لا يزال حكومة السودان في مقدمة الدول المنتهكة لحقوق الإنسان ومصادرة الحريات العامة لا نتوقع أن تحترم حقوق الشعوب الأخرى ، ويكفي أن يكون رئيس السودان وجزءا من طاقم نظامه مطلوبون أمام العدالة الدولية بسبب إستمرارالإبادة الجماعية لأهل إقليم دارفور،جبال النوبة والنيل الآزرق، ونتوعد المؤتمرالوطني بأن ثورة الهامش عما قريب ستدك حصونه في المركزالخرطوم لإيقاف المذابح في أقاليم غرب السودان ، النيل الأزرق وجبال النوبة من أجل إسترداد حقوق وكرامة السودانيين. في هذا الصدد إن إتحاد أبناء دارمساليت يناشد المجتمع الدولي متمثلا في مجلس الامن الدولي والمجلس الوطني الانتقالي الليبي لضمان سلامة الدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية ورفاقه في ليبيا وايضا أبناء إقليم المتأثرين بالحرب وهم لاجئيين في ليبيا،حيث نعتقد أنه مازالوا ضيوفا على الشعب الليبي ما دمنا شعوبا متجاورة ليس بالعداء بل بالإحترام المتبادل لمصلحة البلدين. أمين أمانة الإعلام إتحاد أبناء دارمساليت [email protected]