الامم المتحدة (رويترز) - دعا الرئيس الجديد لهيئة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة يوم الخميس السودان وجنوب السودان لسحب قواتهما من اقليم ابيي المتنازع عليه بينما حذر دبلوماسيون غربيون من تزايد التوتر على الحدود بين البلدين. وقال متحدث باسم الجيش السوداني الشهر الماضي ان الخرطوم لن تسحب قواتها من ابيي بنهاية سبتمبر ايلول كما توقعت الاممالمتحدة وهو ما أثار انتقادات حادة من جانب جنوب السودان خصم الحرب الاهلية السابق. وقال هيرفيه لادسو الرئيس المعين حديثا لهيئة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة امام مجلس الامن "يجب على الطرفين (السودان وجنوب السودان)... ان يكررا التزامهما بسحب قواتهما المسلحة وانشاء ادارة مشتركة والسماح ببدء جهود الاعمار والمصالحة في ابيي." وسيطر الجيش السوداني على ابيي في مايو ايار في استعراض للقوة تسبب في فرار اكثر من 100 ألف مدني بعد هجوم جيش جنوب السودان على قافلة عسكرية سودانية. وقال ديفيد بوم تشوت القائم بأعمال مبعوث الاممالمتحدة الى جنوب السودان للمجلس ان جيش جنوب السودان انسحب بالفعل من ابيي استجابة لاتفاق يونيو حزيران الموقع في اديس ابابا. وفي تقريره في 29 سبتمبر ايلول انتقد الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الشمال والجنوب لعدم سحبهما لقواتهما العسكرية من ابيي كما جرى الاتفاق مسبقا. وقال تشوت ان قائد قوة حفظ السلام الاثيوبية التابعة للامم المتحدة في ابيي منذ ذلك الحين "اكد التزام قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان بخطة الانسحاب." ولم ترد على الفور تأكيدات لتصريحات تشوت الذي اضاف ان جيش السودان "يجب ان ينسحب بلا شروط من منطقة ابيي." وأكد سفير السودان في الاممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان على ان القوات الشمالية لن تنسحب من ابيي حتى يكتمل انتشار قوات حفظ السلام الاثيوبية التابعة للامم المتحدة في ابيي وقوامها 4000 جندي اثيوبي. ولم ينشر حتى الان سوى اقل من نصف هذا العدد. وقال عدد من الدبلوماسيين الغربيين ان الخرطوم تزيد من صعوبة انتشار القوات الاثيوبية جزئيا عن طريق بطء اصدارها لتأشيرات الدخول لافراد القوة. وتطرق لادسو الى هذه الصعوبات في خطابه امام مجلس الامن. وقال "هناك تأخر في اصدار التأشيرات وغيرها من الوثائق... نواصل العمل لحل هذه المشكلات من اجل نشر 900 جندي اخرين بنهاية اكتوبر."