اتهم رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير مسؤولين في الدولة بسرقة 4 مليارات دولار على الاقل من موارد الدولة. وكتب الرئيس الى 75 من المسؤولين الكبار الحاليين والسابقين يطالبهم باعادة الاموال المسروقة. وقال الرئيس كير في رسالته: "يعاني الناس في جنوب السودان وبعض مسؤولي الحكومة لا يهتمون الا بانفسهم". وتحتاج الدول الجديدة الى المال بشدة بعدما توقف انتاج النفط فيها نتيجة خلاف مع السودان. وتمثل عائدات مبيعات النفط 98 في المئة من دخل دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في يوليو/تموز الماضي. وفي الرسالة المؤرخة 3 مايو وارسلت في الايام العشرة الاخيرة، كتب كير: "هناك 4 مليارات دولار لا يعرف مصيرها، او لنقل ببساطة سرقت من قبل مسؤولين حاليين وسابقين وفاسدين لهم علاقة بمسؤولي الحكومة". واضاف: "اخرجت معظم هذه الاموال من البلاد واودعت في حسابات اجنبية، والبعض اشترى عقارات دفع ثمنها نقدا". ونقلت وكالة رويترز عن وزير اعلام جنوب السودان قوله ان اكثر من مليار دولار ضاعت في فضيحة شهيرة تتعلق بمحصول الذرة البيضاء. وجنوب السودان هي الدولة الاقل تطورا في افريقيا اذ لا توجد بها طرق ممهدة ونظامها الصحي والتعليمي في غاية التواضع. وقال الرئيس سلفا كير في رسالته انه رغم مقتل الكثير من الرفاق في الصراع الطويل من اجل الاستقلال "ما ان وصلنا الى السلطة حتى نسينا ما حاربنا من اجله وبدأنا نثري انفسنا على حساب شعبنا". وعرضت الرسالة عفوا عمن يعيد الاموال لكنها اضافت ان "مصداقية حكومتنا على المحك".