رحبت الصين بالنتائج الأولية لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان التي رجحت بصورة كبيرة انفصال الإقليم، ووصفت التصويت بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق السلام في البلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن الصين ترحب بالنتائج وتعتبر التصويت خطوة مهمة في تطبيق اتفاقية السلام الشامل ولكنها ليست نهاية المطاف في الوصول لسلام دائم وتحقيق الاستقرار بالسودان كهدف نهائي". وأعرب عن استعداد بكين للعمل مع المجتمع الدولي والأطراف ذات الصلة في مواصلة دور إيجابي وبناء في تحقيق سلام دائم واستقرار وتنمية السودان. وكانت مفوضية استفتاء جنوب السودان أعلنت الأحد أن 99.57% من الناخبين بجنوب السودن رجحوا خيار الانفصال وفق النتائج الأولية. وأظهرت النتائج أن خمسا من عشر ولايات جنوبية بلغت نسبة التصويت فيها 99.9% لصالح الانفصال، وكانت أقل نسبة تصويت للانفصال بولاية غرب بحر الغزال الحدودية مع الشمال وهي 95.5%. ومن المقرر أن تعلن التنائج الكلية التي تضم أيضا شمال السودان ودول المهجر غدا الأربعاء، على أن تعلن النتائج النهائية في وقت لا يتعدي الأسبوع الأول من الشهر الجاري إلا إذا كانت هناك طعون وحينها ستعلن في 14 منه. والصين داعم رئيسي لحكومة الرئيس السوداني عمر البشير وعنصر أساسي في الاستثمارات النفطية بالسودان. لكن معظم حقول النفط السودانية تقع بالجنوب، وستجعل الحركة الشعبية لتحرير السودان الدولة الجديدة وثيقة بالغرب الذي قدم لها الدعم أيام الحرب، ويقول مراقبون إن بكين تحتاح لإقامة علاقات متوازنة بين الشمال والجنوب لضمان استمرار استثماراتها النفطية.