أستنكر مالك عقار، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال حديث كمال عبيد رئيس وفد حكومة السودان المفاوض في أديس أبابا، رفضه لرئاسة ياسر عرمان لوفد الحركة الشعبية للمفاوضات المرتقبة في أديس أبابا بين الجانبين كون أنه لا ينتمي إلى المنطقتين- جنوب كردفان والنيل الأزرق، وكانه من باو أو طروجي، موضحاً إن رد عرمان عليه- عبيد- إنه ليس من باو أو طروجي صحيح، حيث أن عبيد بعد حديث عرمان ذهب إلى أعضاء وفده وسألهم أين تقع باو وطروجي، وهو لا يعلم أن مسقط رأسي في باو- على حد قوله. وفي معرض رد عقار على أسئلة بعض أعضاء الجالية السودانية في واشنطن لدى مخاطبة وفد الحركة الزائر لواشنطن يوم أمس، رفض بشدة شرط وفد المؤتمر الوطني القاضي بفك الإرتباط بين الحركة الشعبية-شمال والحركة الأم للجلوس معهم على طاولة المفاوضات، بالقول: "الحركة الشعبية في الشمال هي الأصل في داخل السودان ومسجلة حسب قانون الأحزاب.. والحركة في الجنوب لم تسجل بعد في دولة جنوب السودان نظراً لانه ليس لديهم قانون أحزاب. ونحن لم نطلب من المؤتمر الوطني تغيير إسمه، كما لم نطلب من الحركة الإسلامية أو الأخوان المسلمين تغيير إسمهم". ورفض رئيس الحركة الشعبية الكشف عن خطتهم في حالة فشل مفاوضات أديس أبابا في التوصل إلى حل شامل لقضايا السودان. من جهته، قال عبد العزيز الحلو، نائب رئيس الحركة الشعبية أنهم في الجيش الشعبي قاموا بتحضير "البروش والأباريق" في إنتظار صلاة عمر البشير في كاودا لكنه لم يحضر- على تعبيره. وأوضح أن معاوني البشير قاموا بخداعه مؤكدين له أن لديهم القدرة على القضاء على الحركة الشعبية والجيش الشعبي في غضون ثلاثة أيام، "ونحن أستطعنا الصمود وقمنا بإعادة تنظيم الجيش الشعبي، ووسعنا رقعة الحرب من أثيوبيا إلي أفريقيا الوسطي". وأضاف: "وأستطعنا أن نلحق بقوات البشير هزائم كبيرة.. والآن، لاذوا بالخنادق كالفئران". وكشف عن تمكن الحركة الشعبية من تحييد قبيلة المسيرية، مضيفاً: "الآن، هناك كتيبة كاملة من أبناء المسيرية تقاتل إلي جانب الجيش الشعبي.. والآن، ندير حواراً مع أبناء الحوازمة". في السياق ذاته، كشف ياسر عرمان، الأمين العام للحركة الشعبية-شمال عن أن حكومة المؤتمر الوطني تعد لهجوم صيفي "كبير" في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، والمتوقع أن يبدأ هذا الهجوم في شهر نوفمبر القادم إلى أبريل من العام المقبل. وناشد المجتمعين الدولي والمحلي للضغط على الحكومة لمنع ذلك الهجوم، محذراً من وقوع كارثة إنسانية في تلك المناطق. ولذلك فهو- المؤتمر الوطني- يرفض إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب في المنطقتين، مستخدماً التجويع سلاحاً في الحرب- على حد ذكره. وجدد تأكيده على أن الحركة لن توقع إتفاقاً منفرداً مع الحكومة، مشيراً إلى أنه من الأشرف للحركة الشعبية أن تقاتل إلى جانب أهل دارفور وشرق السودان من أن تقاتلهم. وإن وقعت الحركة الشعبية على إتفاق لتبادل المواقع في الحرب فهذه لن تكون الحركة الشعبية وإنما حركة أخري- على حد قوله. وأشارت قيادات الحركة الشعبية إلي تحالف الجبهة الثورية، كاشفة عن إتصالات مع الجبهة الوطنية العريضة وقوي أخرى داخل السودان لتوسيع عمل الجبهة. وأكدت قيادات الحركة علي أن الجبهة الثورية لن تتدخل مطلقاً في المظاهرات السلمية داخل السودان، وأشارت إلى أن المؤتمر الوطني يحاول تخويف الشعب السوداني من الجبهة الثورية وإختلاق أكاذيب مثل العثور على أسلحة مهربة في مدينة كوستي. وكشفت قيادات الحركة الشعبية عن أن زيارتها إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن تمت بدعوة من السفير برنستون ليمان، المبعوث الأمريكي إلى السودان، وناقشت معه أهمية أن تفضي أية محادثات مع الحكومة السودانية إلى حل شامل في السودان يؤدي إلى تغيير حكومة المؤتمر الوطني والإتفاق على ترتيبات إنتقالية. وأوضح الوفد بأنه إلتقي بمسؤولين في مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، أعضاء في الكونغرس الأميركي بمجلسيه- النواب والشيوخ- مراكز أبحاث تتبع للحزبين الجمهوري والديمقراطي، معهد السلام الأمريكي ومجموعات الضغط الأمريكية والسودانية. وحث الوفد الحكومة الأمريكية على إيصال المساعدات الإنسانية عبر أثيوبيا وجنوب السودان إلى المحتاجين لها في المنطقتين في ظل رفض المؤتمر الوطني ونكوصه عن الإتفاق الذي وقعه مع الآلية الثلاثية فيما يتعلق بإغاثة المتضررين من الحرب. يشار إلى أن وفد الحركة الشعبية الذي حضر إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن يتكون من مالك عقار، عبد العزيز الحلو، ياسر عرمان وعبد الباقي مختار.