عاد الرئيس السوداني عمر حسن البشير عصر الأربعاء إلى بلاده بعد أن خضع لعملية جراحية ناجحة في الحبال الصوتية في السعودية. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن البشير (68 عاما) أمضى فترة نقاهة في السعودية بعد أن غادر المستشفى في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بعد أن خضع لعملية جراحية ثانية في أقل من أربعة أشهر. وأكد السكرتير الصحفي للبشير عماد سيد أحمد في وقت سابق أن الرئيس سيباشر مهامه المعتادة فور عودته. ونقلت تقارير عن أسرة البشير أن تحليل العينة الطبية التي أخذت من أنسجته أوضح أن التهاب الحبال الصوتية الذي أجريت بسببه الجراحة له ورم حميد. وزار البشير أول أمس المدينةالمنورة، ثم توجه إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة. وكان مسؤول في الرئاسة السودانية قد نفى في 21 أكتوبر/ تشرين الأول إشاعات سرت بشأن احتمال مرض الرئيس البشير، وأكد أنه خضع لعملية صغيرة أثناء شهر رمضان الماضي. وأصبحت خطابات الرئيس السوداني الحماسية المعروفة نادرة وأكثر هدوءا في الآونة الأخيرة. وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني ظهر الرئيس البشير متعبا لكن بصحة جيدة على شاشة التلفزيون لمدة ربع ساعة مستعيدا لهجته الحماسية المعتادة. وبحسب قناة النيل الأزرق العامة فإن الخطاب تم تسجيله في اليوم ذاته في سفارة السودان بالرياض. وتولى البشير السلطة إثر انقلاب عسكري عام 1989، وهو ملاحق منذ 2009 بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بالمسؤولية عن جرائم إبادة، وضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور بغرب البلاد التي تشهد حربا أهلية منذ 2003.