بسم الله الرحمن الرحيم نشرت جريدة «الوطن» السودانية خبر يوم( الاثنين 3 ديسمبر 2012 ) جاء فيه: ( كشف مصدر عليم معلومات جديدة وخطيرة حول «المحاولة التخريبية» بأن هناك تنسيقاً بين هذه المجموعة والسيد الصادق المهدي. وأضاف أن الفريق أول صلاح قوش قد أخطر المهدي بهذا التحرك. وقال المصدر إن وجود السيد الصادق المهدي في لندن «مرتب له» أن يكون غطاءً خارجياً ل«نجاح الانقلاب» والاتصال بالدول الكبري، والتنسيق مع الجبهة الثورية ل« مرحلة ما بعد الإنقاذ». ورسم المصدر ملامح من خطة الإنقلاب بأن «المجموعة» كانت تعتمد على «شبكات» اتصال، وأن « شخصاً معيناً » كان هو« مسؤول الاتصال » بين الفريق أول صلاح قوش، والقيادات العسكرية « ود إبراهيم »، على حد قول المصدر. وأضاف أن « التمويل» كان منظماً، وأن البداية كانت ب«400 مليون جنيه بالقديم»، ثم توالت العمليات التمويلية. وافاد المصدر أن هنالك مجموعة كانت معترضة على اشتراك الفريق أول صلاح قوش في هذه المحاولة « باعتباره كان جزءً من النظام »، وأن وجوده يعطي الانطباع بأنه لم يحدث التغيير المطلوب.. واستدرك المصدر قائلاً: القرار النهائي كان لصالح ضم قوش للمجموعة، للاستفادة منه في تمويل العملية،على حد قول المصدر. وللأسف كل ماجاء به المصدر اتضح بانه كذب وتلفيق، ونفى حزب الأمة بشدة تورط زعيمه الإمام الصادق المهدي في المحاولة التخريبية الأخيرة من خلال التنسيق مع عناصرها، واصفاً الاتهام الذي تناقلته الوسائط الإعلامية بأنه محض افتراء ولا أساس له من الصحة، في ذات الاتجاه حذر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام من محاولة ما أسماه تلفيق تهمة مماثلة لحزبه قائلاً إن المؤتمر الوطني بارع في «الفتل والتلفيق» حسب وصفه، وزاد أنه متحسب لذلك، واصفاً اتهام المهدي بالتورط في المحاولة التخريبية بأنه محض افتراء لأنه معروف عنه دعوته للديمقراطية. وبدوره قال، رئيس حزب الأمه القومي الصادق المهدي إن ما وصفته الحكومة بأنه محاولة تخريبية هو عملية انقلابية حقيقية لم تكتمل، مضيفًا أن هذه العملية هي نتاج تفاعلات متعدِّدة داخل النظام. وقال المهدي في لقاء تفاكري مع مجموعة من الصحفيين السودانيين بمقر إقامته بالقاهرة أمس الأول إن مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش الذي كان أحد اسباب خروجه من السودان في عملية « تهتدون» عندما قال إنه سيجعل منه رهينة، حدثت له تحولات كبيرة وصار موقنًا بضرورة إحداث تغيير جذري في بنية النظام.وتابع أنه قد جرت حوارات معه أثناء توليه مستشارية الأمن وعندما طالبنا بضرورة تشكيل حكومة قومية ورسم خارطة طريق للخروج بالبلاد من أزماتها، تطابقت وجهات نظرنا في كثير من القضايا، وزاد المهدي أن قوش عند زيارته لي في منزلي وتناوله طعام الغداء معي في ذات اليوم الذي تم إعفاؤه فيه من مستشاريه الأمن قال لي « النظام بلا رأس تعال قودنا»، مؤكدًا أن النظام عملياً سقط منذ الأحداث الاحتجاجية التي شهدتها البلاد في شهري يونيو ويوليو من هذا العام، وأنهم في حزب الأمة يمدون جسور التواصل مع المجموعات الشبابية داخل المؤتمر الوطني لإسقاط النظام، وقال إن الأسرة الدولية باتت على قناعة بضرورة تغيير النظام لكنها تبحث عن بديل يحقِّق السلام والاستقرار في المنطقة بما يعزِّز العلاقة بين الشمال والجنوب. واخيرأ، قال المصطفى الكريم، عن أهل النفاق.إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر" . والله من وراء القصد وهو المستعان.