طالعتنا صحف اليوم أن لجنة من البرلمان ستعقد احتماعا سريا مع وزير الدفاع داخل وزارته .. والوزير ، كما يعلم القاصي والداني ، يرتكب بشكل يومي حماقات ومخازي تكفي لحرقه حيا وذرورمادجثته النتنة في هواء المحيط الهادي .. فساد وسرقات واختلاسات وتجنيب أموال وما خفي أعظم ولا يمكنك أن تتصور شكلا من أشكال العهر المالي دون أن تتصور ارتباطه بهذا الوزير العجيب .. الفشل المتكرر والمريع في مهامه كوزير دفاع لا تخطئه عين ولن يكون آخره ما تسرب من هروبه المشين من نيرتتي تاركا المئات من جنوده يواجهون موت الغنم !! والسؤال هو ليس لماذا لا يحاسب عبد الرحيم جزاء فساده العظيم ولا جزاء فشله الأعظم .. ولماذا لا يقال أو يستقيل ؟؟ السؤال هو لماذا يحميه الرئيس حتى من أشكال الاستجواب الشكلي في برلمان النظام الكرتوني ؟؟ عليكم الله دي ما حاجة تحير الما بتحير ؟؟ وهي إن دلت فإنما تدل على اثنتين .. أن عبد الرحيم لم يعد مرغوبا فيه من جهة كل المنتمين للنظام الفاسد عدا تور الله البشير .. وأن هذا التور الأنطح يصر مع كل ذلك على الاحتفاظ به في هذا الموقع الحساس.. وتاني تجي الأسئلة مارقة زي القعونج من مستنقع الحاصل .. جمبلغ : ليييه ؟؟ السبب شنو البخلي البشير متمسك بعبد الرحيم لهذه الدرجة ؟؟ مالوا ؟؟ كاسر عينو في شنو ؟؟ في ناس بيقولوا لأنو بحميهو من الجيش ولو كان في وزير دفاع غير عبد الرحيم لأصبح البشير في خبر كان .. والكلام دا ما مقنع لأسباب كثيرة .. أهمهما إنو الان الغضب على عبدالرحيم داخل الجيش الانقاذي أكبر من الغضب على البشير .. ودونكم محاولة ود ابراهيم ورفاقه .. استهدفت عبدالرحيم أكثر مما استهدفت البشير .. في كلام تاني وهو الأرجح في تقديرنا المتواضع .. أن هذا الفساد الملياري الذي يقترفه عبدالرحيم بشكل يومي إنما هو فساد البشير شخشيا وما عبد الرحيم فيه إلا صورة ومراسلة ليس إلا .. هذا هو التفسير الوحيد لتمسك الفاسد الأكبر عمر البشير بالفاسد الكبير عبد الرحيم رغم ما يسببه له من حرج وخطر .